💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المحتجون في السودان يتحدٌون الحر الشديد والإجهاد ويواصلون المطالبة بحكم مدني

تم النشر 19/04/2019, 19:32
© Reuters. المحتجون في السودان يتحدٌون الحر الشديد والإجهاد ويواصلون المطالبة بحكم مدني

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - يتحدى المتظاهرون في السودان الحر الشديد والإجهاد في سبيل سعيهم لدفع الحكام العسكريين الجدد للبلاد إلى تسليم السلطة للمدنيين وذلك بعد أن لعبت احتجاجاتهم المستمرة منذ أسابيع دورا مهما في عزل الرئيس عمر البشير.

وأصبحت منطقة تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين خارج وزارة الدفاع بوسط العاصمة الخرطوم الموقع الرئيسي للاحتجاجات منذ أن تدفق الآلاف على المنطقة في السادس من أبريل نيسان لإقناع الجيش بالوقوف إلى جانبهم وتلبيه مطالبهم.

ويبيت آلاف المحتجين في الميدان الذي يعتصمون به لمواصلة الضغط على المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى زمام السلطة في البلاد بعد الإطاحة بالبشير في 11 أبريل نيسان، لدفعه لتسليم السلطة للمدنيين.

وكان أغلب المحتجين من النساء، حيث بلغ عددهن ضعف عدد الرجال تقريبا، وهو أمر غير معتاد في بلد يقطنه نحو 40 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من المسلمين المحافظين.

ويريد المحتجون من الجيش المساعدة في تفكيك كيانات الحركة الإسلامية التي أسسها البشير خلال 30 عاما قضاها في السلطة ثم العودة لثكناته.

وقال عبد الله عوض (21 عاما) وهو طالب جامعي "سنبقى في الميدان لحين تشكيل حكومة مدنية... لن نسمح للإسلاميين بالسيطرة مرة أخرى على البلاد".

وقدم المجلس العسكري الانتقالي بعض التنازلات للمتظاهرين وأقال بعض المسؤولين وأعلن اعتقال آخرين من بينهم اثنان من أشقاء البشير. كما أصدر المجلس قواعد تنظيمية بشأن الشفافية المالية.

وبينما يبدي المجلس استعداده للقبول بحكومة مدنية إلا أنه يصر على أن السلطة النهائية ستبقى في يده لحين إجراء الانتخابات.

* صراع طويل

ويستعد المتظاهرون لصراع طويل.

ورغم استبعاد المجلس العسكري لاحتمال استخدام القوة لفض الاحتجاجات إلا أن المتظاهرين يتوقعون كل الاحتمالات.

واستخدم شبان وشابات الحجارة وقطع الحديد لإقامة طوق أمني حول موقع الاحتجاج، ونظموا حراسة على مدار الساعة لفحص هويات الأفراد وتفتيش السيارات المارة بالمنطقة.

وينتشر بعض أفراد "اللجنة الأمنية" الذين يرتدون سترات صفراء في أنحاء موقع الاحتجاج، ويديرون نقاط تفتيش كإجراء أمني إضافي ضد أي مخربين محتملين أو داعمين للحركة الإسلامية التي ينتمي إليها البشير.

وأقام أطباء شبان مستشفى وصيدلية متنقلة في خيمة داخل المنطقة.

ويشتكي المحتجون من أن المنطقة التي تقع قرب بعض أشد المؤسسات العسكرية والأمنية حساسية في البلاد تفتقر إلى المطاعم والأسواق.

وسعى باعة جائلون لملء الفراغ ببيع كل شيء من الأعلام الوطنية المطلوبة بشدة الآن وحتى زجاجات المياه.

ويوزع نشطاء الأغذية والمياه التي يقدمها أثرياء سودانيون عبر صندوق أقيم للحفاظ على استمرار الاعتصام. ويتقاسم المتظاهرون في الغالب الأغذية والمشروبات مع الجنود الذين يحرسون المبنى.

وسُمح للمتظاهرين أيضا باستخدام نحو 10 مراحيض في مبنى حكومي مجاور.

وتتضاءل أعداد المتظاهرين خلال النهار مع وصول الحرارة إلى 40 درجة مئوية.

ومع ذهاب كثير من المحتجين لأعمالهم أو مواصلة دراساتهم يأوي المتبقون إلى عدد من الخيام المتناثرة في منطقة الاحتجاج في حين يعود آخرون إلى بيوتهم للاستحمام وتغيير الملابس والحصول على قسط من الراحة.

وانضمت حشود ضخمة للمحتجين خارج وزارة الدفاع بعد ظهر الخميس ويوم الجمعة.

وأقرت الطبيبة سارة علي (24 عاما) بأن المتظاهرين يشعرون بقدر من الإرهاق بعد نحو أربعة أشهر من المظاهرات منها نحو أسبوعين خارج وزارة الدفاع لكنها تقول إن معظمهم يرغبون في الاستمرار.

وقالت سارة لرويترز "أسقطنا الطاغية البشير وليس من الصعب علينا إجبار المجلس العسكري على تلبية مطالب المحتجين أو التنحي".

© Reuters. المحتجون في السودان يتحدٌون الحر الشديد والإجهاد ويواصلون المطالبة بحكم مدني

(إعداد سلمى نجم ومعاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.