القاهرة (رويترز) - قضت محكمة مصرية يوم الثلاثاء بالسجن المؤبد على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حسن مالك وابنه حمزة وخمسة أشخاص آخرين بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال مصدر قضائي لرويترز إن التهم شملت قيادة منظمة إرهابية ودعمها ماليا والقيام بأعمال من شأنها الإضرار بالاقتصاد. وتستند التهم إلى أمور منها عملية تفتيش لمنزل مالك، حيث عثرت السلطات على وثائق تخص جماعة الإخوان المسلمين زعمت أنها تتضمن مؤامرات تستهدف الدولة.
وذكر المصدر أن الوثائق تتضمن خططا لتقويض الاقتصاد المصري من خلال التلاعب بسعر الجنيه مقابل الدولار. وأضاف أن الوثائق تشمل أيضا خططا لمهاجمة القوات المسلحة والشرطة والسياح وتحرض على استخدام العنف للإطاحة بالحكومة.
وتنفي جماعة الإخوان المسلمين المزاعم التي تتهمها بالإرهاب، وتقول إنها تسعى للتغيير السياسي بالوسائل السلمية.
ومثل مالك، وهو رجل أعمال، أمام المحكمة مرتديا ملابس السجن البيضاء، بينما حوكم ابنه حمزة وخمسة متهمين آخرين من أعضاء الجماعة غيابيا.
ونفى مالك الاتهامات أمام المحكمة في وقت سابق.
ويمكن الطعن على الحكم الصادر يوم الثلاثاء في غضون شهرين.
وأعلنت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في عام 2014، بعد عام من عزل السيسي عندما كان وزيرا للدفاع الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي، بعد احتجاجات واسعة على حكمه.
ويقول نشطاء حقوقيون إن السيسي أشرف على حملة لا هوادة فيها على المعارضة منذ انتخابه في 2014. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحملة استهدفت في البداية الإسلاميين، بمن فيهم الإخوان المسلمين، لكنها اتسعت لتشمل معارضين سياسيين ومحامين مدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وآخرين.
وذكرت تقديرات لهيومن رايتس ووتش أن ما لا يقل عن 60 ألف شخص سجنوا لأسباب سياسية.
وصدر حكم يوم الثلاثاء بينما قال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، الحليف الأمني للسيسي، تعمل على تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية أجنبية، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أقدم جماعة إسلامية في مصر.
وينفي السيسي احتجاز سجناء سياسيين ويقول أنصاره إن الإجراءات الأمنية ضرورية لإرساء الاستقرار في البلاد بعد الانتفاضة الشعبية في عام 2011.
وفي قضية منفصلة، قضت محكمة يوم الثلاثاء بالسجن المؤبد أيضا على 34 شخصا بعد إدانتهم بتهم تشمل التخطيط لتنفيذ هجمات في الجيزة والإسكندرية.
(تغطية صحفية هيثم أحمد- إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)