💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تقطع السبل بالآلاف في موزامبيق بعد الإعصار والغذاء ينفد

تم النشر 01/05/2019, 19:39
محدث 01/05/2019, 19:40
© Reuters. تقطع السبل بالآلاف في موزامبيق بعد الإعصار والغذاء ينفد

من شفيق تاسييم

بيمبا (موزامبيق) (رويترز) - يترقب إرنستو باريفوس، وهو مدير مدرسة في إقليم كابو ديلجادو بموزامبيق، مثل آلاف غيره أي مؤشرات على أن مياه الفيضانات انحسرت في وقت تتضاءل فيه إمدادات الأغذية.

كان الإعصار كينيث قد اجتاح الإقليم الأسبوع الماضي وأدى لانقطاع الكهرباء عن مدرسة معلمو المستقبل التي يديرها باريفوس وألحق أضرارا بأحد عشر مبنى تعليميا وقطع طرقا تؤدي إلى مدينة بيمبا الرئيسية.

وبعد نحو أسبوع من اجتياح الإعصار كينيث الذي كان مصحوبا بعواصف رعدية وصلت سرعتها إلى 280 كيلومترا في الساعة، يقول عمال إغاثة إن الكثير من المناطق النائية والجزر الصغيرة لا تزال بانتظار إمدادات.

وبات باريفوس و80 من التلاميذ المقيمين والموظفين في المدرسة المخصصة لتأهيل المعلمين والواقعة بمنطقة كيسانجا منقطعين عن العالم. وقال لرويترز عبر الهاتف المحمول "في نهاية الأسبوع ربما يكون الطعام قد نفد... انتهى".

ومن نوافذ طائرة صغيرة، أمكن لصحفيي رويترز أن يروا الدمار الواسع الذي حل بجزيرة إيبو ذات الرمال البيضاء والقريبة من ساحل كيسانجا.

وبدا مركز طبي على الجزيرة وكأنه تعرض للقصف وبدا مهجورا منذ وقت طويل، وكان سطحه المنهار وردهته التي غطتها الأنقاض أشبه بمشهد من منطقة حرب وليس كارثة طبيعية.

وفي قرية شمالي بيمبا، أمكن رؤية مبان وقد سويت بالأرض وانهارت أسطحها فيما تناثرت متعلقات الناس على الأرض.

واجتاح الإعصار كينيث البلاد في وقت لا تزال تجد فيه صعوبة في التخلص من آثار الإعصار إيداي الذي عصف بمنطقة الوسط قبل ستة أسابيع فحسب. ودمر إيداي مدينة بيرا الساحلية وأحدث فيضانات جارفة وقتل أكثر من ألف شخص في موزامبيق ومالاوي وزيمبابوي.

* "حياة جديدة"

تسببت العاصفة والأمطار الغزيرة التي أعقبت الإعصار كينيث في قطع الاتصالات وحالت دون إقلاع طائرات الإغاثة. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن إحدى طائراته وصلت كيسانجا يوم الثلاثاء لكن الأمطار الغزيرة حالت دون القيام بأي رحلات أخرى.

ونقل البرنامج جوا يوم الأربعاء إلى إيبو أولى شحناته التي تضمنت البسكويت عالي الطاقة والإمدادات الطبية من منظمات أخرى بعد أن دمرت الرياح المصاحبة للإعصار كل المنازل الخشبية تقريبا واقتلعت الأشجار.

وشرع عمال الإغاثة والسكان في إزالة آثار الإعصار لكن احتياجات الجزيرة لا تزال ضخمة.

وقال مارسيل نوردين الذي يعمل بخدمة الإسعاف (إي.آر24) من جنوب أفريقيا والذي كان يزيل الأشجار الساقطة من أحد الطرق "هناك أمور كثيرة جدا.. المساعدات الإنسانية والمياه والأمراض التي قد تنتشر... المسألة ضخمة".

وتقول الحكومة إن 41 شخصا لاقوا حتفهم، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بعد أن تصل الحكومة ووكالات الإغاثة إلى مزيد من المناطق. وقالت الأمم المتحدة مستشهدة بأرقام حكومية إن عدد القتلى في جزر القمر ارتفع إلى سبعة بينما تضرر أكثر من 234 ألف شخص في البلدين.

وتوقفت الأمطار يوم الأربعاء لكن التوقعات تشير إلى هطول المزيد، الأمر الذي يهدد بفيضان الأنهار التي ارتفع منسوب المياه فيها بالفعل. ويقدر تحليل أجري بتكليف من إدارة التنمية الدولية البريطانية أن الكثير من الأنهار قد تصل لمستوى الفيضان يوم الأربعاء أو يوم الخميس.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن آلافا يعيشون في مناطق معرضة لخطر الفيضانات. وتشير أرقام الحكومة إلى أن الإعصار دمر قرابة 38 ألف منزل عبر المنطقة بينما لجأ أكثر من 21 ألفا لمراكز إيواء.

وفي المدرسة، قال باريفوس إن العاملين يزيلون آثار الدمار آملين أن تكون هذه هي الفيضانات الأخيرة. ومن المزمع استئناف الدراسة يوم الخميس بينما يسعى العاملون للحصول على مزيد من الإمدادات ويأملون في فتح الطرق.

وقال مدير المدرسة "نحاول أن نبدأ حياة جديدة".

© Reuters. تقطع السبل بالآلاف في موزامبيق بعد الإعصار والغذاء ينفد

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.