💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"هموم الهوية".. معرض في بيروت لفلسطينيين من رواد حركة الفن الحديث

تم النشر 02/05/2019, 01:13
محدث 02/05/2019, 01:15
"هموم الهوية".. معرض في بيروت لفلسطينيين من رواد حركة الفن الحديث

من رنا نجار

بيروت (رويترز) - تحتضن دار النمر للفن والثقافة في بيروت أربعة من مؤسسي حركة الفن الحديث الفلسطينيين في معرض نادر وندوة يتحدثون فيها عن تجاربهم التي تؤرخ لمسيرة عقود من اقتران الفن بالمقاومة.

ويضم معرض "هموم الهوية" الذي افتتح يوم الثلاثاء 28 عملا للفنانين نبيل عناني وسليمان منصور وتيسير بركات وفيرا تماري. وتعود هذه الأعمال إلى مجموعاتهم الخاصة ومجموعة النمر الفنية ومجموعة رولا العلمي.

وكان الأربعة أسسوا في خضم الانتفاضة الفلسطينية الأولى جماعة "التجريب والإبداع" بصفتها إطارا يجمع بين فنانين منغمسين بصورة كلية في ممارسة فنية تطمح إلى تعبير جماعي عن تطلعات الفلسطينيين للتحرر بحيث قدمت أعمالهم الجديدة هامشا لمزيد من مساحات التجريب والإبداع باستخدام خامات البيئة الفلسطينية.

وقد بلورت أعمال هؤلاء الفنانين الجماعية فضلا عن أعمالهم الفردية التي تم إنتاجها في السبعينات طرقا يمكن للفن من خلالها أن يصبح وسيلة ترويج لمقاومة الاحتلال وأداة للتوعية المحلية.

الحضور إلى بيروت والذي كان الأول بالنسبة لكل من تيسير بركات ونبيل عناني لم يكن سهلا بأي حال كما رافقته كثير من التحديات كما يحكي رامي النمر مؤسس وصاحب دار النمر.

وقال النمر لرويترز "أمر بحد ذاته شكل صعوبة كبرى توازي صعوبة نقل الأعمال من فلسطين إلى لبنان التي هي شبه مستحيلة".

وأضاف "لم يكن سهلا زيارة رواد الفن المقاوم للاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان، وذلك تطلب معاملات رسمية وأيام سفر طويلة متعبة لهم".

وفي ندوة تزامنت مع افتتاح المعرض وأدارها الفنان الفلسطيني الشاب عامر الشوملي تحدث الرباعي المخضرم عن تجاربهم الفنية وحركة الفن الحديث بالأراضي الفلسطينية.

في البداية تحدث عناني (76 عاما) عن تاريخ الحركة الفنية الفلسطينية ما قبل 1948 التي لم تكن متحدة في حركة أو تجمع واحد وعرض للرموز الدينية والتاريخية والبيئية وعلاقتها بالهوية.

وقال "الفن الفلسطيني كأي بلد فيه ثورة، طغى عليه أسلوب الرموز الكثيرة وكل فنان كان لديه رموزه الخاصة التي تستفز الإسرائيلي، بدءا من العلم الفلسطيني الذي كان يسبب هستيريا للإسرائيليين قبل أن تأتي السلطة، وصولا إلى المرأة كرمز للوطن والولادة والاستمرارية، والحمام والقبضات والأسلاك الشائكة، وكنيسة القيامة والتطريز والمفتاح والكوفية والزيتون والبرتقال، ثم الخيمة والسلاح كرمز لفناني الخارج، والحصان لكونه رمز الثورة والخارطة الفلسطينية من البحر الى النهر".

من جانبه عرض سليمان منصور (72 عاما) تطور الشكل الاتحادي والمؤسساتي للفن التشكيلي بالأراضي الفلسطينية بدءاً من رابطة الفنانين التشكيليين التي نظمت أول معرض في القدس عام 1972 وصولا إلى إقامة فروع لها في رام الله والبيرة وغزة والخليل والقدس.

وتطرق منصور للجهود التي بذلت من أجل تأسيس كلية للفنون في جامعة بيرزيت قائلا "الاحتلال يمنع هذه الكلية تحديدا وكلية الزراعة لأنه يعتبر أن التدخل بالأرض ممنوع والفن الذي يجسد الاحتجاج والتعبير عن الذات والوطن ممنوع".

أما تيسير بركات (60 عاما) فتحدث عن كيفية انتقال الفن التشكيلي من الاقتصار على الرموز إلى لغة بصرية معاصرة عميقة والخروج من النمطية ومتطلبات السوق والتحرر من المؤثرات الخارجية وهو ما جسدته حركة ‭‭"‬‬التجريب والإبداع" التي أسسها الفنانون الأربعة.

وقال إن هذه التجربة أورثت توثيق القضية الفلسطينية في الفن لبناء الذاكرة الجماعية من جيل إلى جيل.

واختتمت فيرا تماري الندوة بعرض لتاريخ الفن المعاصر ووصوله إلى الأراضي الفلسطينية بعد عام 1994 واتفاقية أوسلو التي تقول إنها "أعطت أمل في حينها لعودة الدولة والتطلع نحو المستقبل حيث شهدت فلسطين نهضة عمرانية وعودة الفنانين من الجغرافيا المشتتة، لكن للأسف اكتشفنا لاحقا أنها فترة غير حقيقية".

وتذكرت كيف أدخل فنانون فلسطينيون وصلوا إلى العالمية أمثال سامية حلبي ومنى حاطوم وإميلي جار وخليل رباح وخالد حوراني الفن المعاصر إلى فلسطين.

وقالت "شكل هؤلاء مع فناني الداخل والضفة لغة جديدة متعددة ومتشابكة في العمل الفني فيها نقد وتحليل".

ويستمر المعرض الذي يضم أعمال الفنانين الأربعة حتى 25 مايو أيار.

(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20190501T221215+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.