كراكاس (رويترز) - سعى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وشخصيات عسكرية رئيسية لإظهار وحدتهم خلال بث تلفزيوني يوم الخميس سعيا لدحض مزاعم الولايات المتحدة والمعارضة عن استعداد القيادة العليا للقوات المسلحة للانقلاب عليه.
وقال مادورو في خطاب إلى الشعب ألقاه فجرا، بينما كان وزير الدفاع فلاديمير بادرينو وقائد العمليات بالجيش ريميخيو سيبايوس بجانبه، إن القوات المسلحة "متحدة ومتماسكة وملتزمة بدورها الدستوري".
جاء الخطاب الذي نشر أولا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد يومين من دعوة زعيم المعارضة خوان جوايدو للجيش للانضمام إليه والإطاحة بمادورو.
واستجاب الفنزويليون لدعوة من جوايدو للخروج إلى الشوارع يوم الأربعاء في مسعى لإسقاط مادورو لكن لا يوجد مؤشر ملموس يذكر على حدوث تغيير في الأزمة التي تدخل مرحلة الجمود السياسي.
وجوايدو رئيس الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة، واعترفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى به رئيسا شرعيا لفنزويلا بينما يتمتع مادورو بدعم دول بينها روسيا والصين وكوبا.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن القيادة العليا للجيش تجري مناقشات مع المحكمة العليا وممثلين عن جوايدو حول إنهاء حكم مادورو، وهو ما قد يشمل ضمانات ببقاء قادة القوات المسلحة في مناصبهم عند تشكيل حكومة انتقالية.
وقال إليوت أبرامز المبعوث الأمريكي الخاص بفنزويلا إن مادورو لا يمكن أن يثق في كبار قادة الجيش.
وقال لشبكة (في.بي.آي) الإعلامية يوم الأربعاء "حتى عندما يقولون: ’أنا مخلص تماما يا سيدي الرئيس’ لا يمكنه أن يعول على ذلك".
وأضاف "الجميع تقريبا مشاركون في الأمر، لذا على مادورو إدراك أن القيادة العليا ليست وفية له حقا وترغب في التغيير".
ودعا جوايدو يوم الثلاثاء إلى انتفاضة عبر مقطع فيديو يظهر فيه محاطا بعشرات الجنود الذين قال إنهم انضموا إليه، لكن دعوته لم تسفر فورا عن مؤشرات على حدوث تغيير.
لكن الدعوة أدت إلى يومين من الاحتجاجات الحاشدة في أنحاء البلاد اعتقل وأصيب فيها المئات ولقي أربعة أشخاص حتفهم بسبب محاولات قوات الأمن قمع الاحتجاجات حسبما قالت منظمات حقوقية.
وقال وزير الدفاع بادرينو في مقطع الفيديو الذي تم بثه يوم الخميس "هؤلاء الذين سقطوا وباعوا أرواحهم لم يعودوا جنودا، لا يمكن أن يكونوا في صفنا".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)