جنيف (رويترز) - قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه يوم الخميس إن إيران سترد إذا هدد أعضاء آخرون في منظمة أوبك مصالحها، وسط تزايد الضغوط من واشنطن لخفض مبيعات النفط الخام الإيراني إلى الصفر بمساعدة من منافسين لطهران في المنطقة.
وطلبت الولايات المتحدة من المشترين للنفط الإيراني وقف مشترياتهم مع بداية مايو أيار أو مواجهة عقوبات، لتنهي بذلك إعفاءات استمرت ستة أشهر أتاحت لأكبر ثمانية مشترين للخام الإيراني، ومعظهم في آسيا، استيراد كميات محدودة.
ورحبت السعودية بالتحرك الأمريكي لإنهاء جميع الإعفاءات، وقالت إنها مستعدة لتلبية طلب مستهلكي النفط بإمدادات بديلة عن الخام الإيراني.
وبعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في طهران، حذر زنغنه من أن أوبك ربما "تنهار" بسبب "أعمال أحادية" من بعض أعضائها، في إشارة واضحة إلى السعودية.
ونقل الموقع الإخباري لوزراة النفط الإيرانية (شانا) عن زنغنه قوله "إيران عضو في منظمة أوبك نظرا لمصالحها، وإذا سعى أعضاء آخرون في أوبك لتهديد إيران، أو تعريض مصالحها للخطر، فلن تبقى صامتة".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال باركيندو في مؤتمر للنفط والغاز في طهران "أوبك تحاول فصل النفط عن السياسة"، بحسب ما أوردته وزارة النفط الإيرانية على تويتر.
ونُقل عن باركيندو قوله "أبلغت زملائي في أوبك أن يتركوا جوازات سفرهم في المنزل عند حضورهم إلى هذه المنظمة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان ممكنا من الناحية الفنية تنفيذ عقوبات الولايات المتحدة على إيران، قال باركيندو "من المستحيل إزالة النفط الإيراني من السوق".
وفي صدى لتعليقات زنغنه، قال باركيندو "واجهنا مشكلات في أوبك في الستين عاما الماضية، لكن تمكنا من حلها بالوحدة.
"ما يحدث في إيران وفنزويلا، أو ليبيا يؤثر على السوق بأكملها وعلى قطاع الطاقة".
(اعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)