سيول، 3 مايو/آيار (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-وها الجمعة أن سيول تستهدف "نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل تام"، مؤكدة أن التحالف مع واشنطن مستمر في تنظيم موقفه فيما يتعلق بالبرنامج الذري لبيونج يانج.
وتأتي تصريحات كانج، خلال زيارة نادي المراسلين الأجانب بسيول، في وقت يشهد توقف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مرة أخرى، في ظل إصرار واشنطن على نزع شامل وفوري للسلاح النووي في حين تدافع بيونج يانج عن عملية تدريجية.
ولدى سؤالها عن احتمال أن يسعى النظام الكوري الشمالي إلى إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية بشكل جزئي، قالت كانج بصراحة إن حكومة الجنوب تحافظ على هدفها المتمثل في ضمان عدم امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية.
وتابعت: "هدفنا هو إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية بشكل تام".
وقالت أيضا إن "التحالف (مع الولايات المتحدة) لا يخلو من الخلاف، لكن روح ذلك التحالف كانت دائما تقوم على العمل من أجل إيجاد حلول ذات منفعة متبادلة".
وأكدت من جديد أن التزام كوريا الشمالية بالتنازل عن الترسانة النووية "تجلى مرارا وتكرارا من قبل بيونج يانج، بما في ذلك تصريحات الزعيم" كيم جونج أون.
وتابعت: "ممثلو بيونج يانج حضروا إلى قمة هانوي الأخيرة بخطوات ملموسة رغم أنها كانت غير مقنعة بالنسبة لواشنطن"، وهذا يمثل "إشارة إلى الرغبة في التعاطي وفقا لذلك".
وبالنسبة إلى كانج، فإن قمة هانوي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أوضحت مواقف الأطراف على أعلى المستويات" على الرغم من عدم التوصل إلى أي اتفاق.
وقالت الوزيرة إن "الطريق (لتحقيق نزع السلاح النووي) يتمثل في تنفيذ إجراءات ملموسة تستند إلى خريطة طريق مفصلة" وهي لا تزال بحاجة إلى رسم، بالإضافة إلى إجراء "حوار بشكل مستمر ومرن"، باختصار، ثمة ضرورة لتوفر "علاقات أفضل" بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وأقرت أن "التباطؤ في الحوار بين واشنطن وبيونج يانج تسبب في بطئ عملية السلام بين الكوريتين كذلك"، في إشارة إلى التصريحات العنترية والتصرف البعيد لبيونج يانج عن التقارب مع سيول. (إفي)