من ديدي هايون
أسدود (إسرائيل) (رويترز) - على الجانب الإسرائيلي من حدود غزة كانت هناك حالة من الغضب وخيبة الأمل يوم الاثنين بعد هجمات صاروخية وصفارات إنذار على مدى يومين انتهت بوقف إطلاق النار.
واستعاد اتفاق الفجر الهدوء بعد أن أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي نحو 700 صاروخ في أخطر اندلاع للعنف بين إسرائيل والفلسطينيين منذ شهور.
لكن المدن والبلدات والقرى الإسرائيلية لم تستقبل وقف إطلاق النار بترحيب يذكر إذ لا يزال السكان يشعرون بالغضب فضلا عن ضجرهم من الاضطرار للفرار إلى الملاجئ.
وقال حاييم كوهين (69 عاما) وهو فني كهربائي متقاعد من مدينة أسدود الساحلية على بعد 25 كيلومترا إلى الشمال من قطاع غزة "خلال شهر أو أسبوعين أو شهر ونصف، سيحدث ذلك مجددا. لم نحقق شيئا. أعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى ضربهم بشدة جدا جدا كي يتعلموا الدرس".
وخلف كوهين كان عمال النظافة يجمعون الزجاج المحطم خارج منزل قُتل فيه إسرائيلي بصاروخ من غزة يوم الأحد عندما كان يركض للاحتماء من الصواريخ. وكان ضمن أربعة إسرائيليين قتلوا. وأدت ضربات إسرائيلية إلى قتل 21 فلسطينيا أكثر من نصفهم مدنيون.
وسيطرت حماس على غزة في 2007 بعد عامين من سحب إسرائيل لقواتها ومستوطنيها من القطاع الفلسطيني الساحلي الصغير. ومنذ ذلك الحين خاض الجانبان ثلاث حروب، فضلا عن اشتباكات متكررة.
ويعتقد بعض الإسرائيليين الذين يعيشون على مقربة من حدود غزة أن حكومتهم وافقت على الهدنة مع حماس لأنها لا تريد أن تفسد الصواريخ عطلة عيد الاستقلال المقبلة أو مسابقة يوروفيجن الغنائية التي تبدأ في 14 مايو أيار في تل أبيب على بعد 80 كيلومترا من غزة.
وقال عوفر ليبرمان وهو من قرية نير عام قرب شمال غزة "يوروفيجن تضع الأجندة لا نحن، سكان الجنوب". وقال إنه يشعر أن الحكومة تخلت عنه. وأضاف "أريد أن تجعل الحكومة حماس تخاف لدرجة تمنعها من إطلاق الصواريخ علينا".
وقال جاك ماندل (57 عاما) "أعتقد أن وقف إطلاق النار خطأ. لا يجوز إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع منظمة إرهابية. ما لم تنته هذه الدائرة بشكل مناسب، وما لم يتم تطهير غزة من هؤلاء الإرهابيين، فحينها لن يفيد شيء".
وفي قرية عين هاشلوشاه على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من غزة، قالت ميراف كوهان (46 عاما) إنها شعرت بصدمة وخيبة أمل من الهدنة.
وقالت "هذه حرب استنزاف ولا تبحث الحكومة عن حل طويل الأجل لتحقيق السلام لنا. لا توجد سياسة. نحن مجرد بيادق في لعبة".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)