كابول (رويترز) - قالت السلطات إن قوات الأمن الأفغانية تبادلت إطلاق النار على نحو متقطع يوم الأربعاء مع مهاجمين استغلوا انفجار سيارة ملغومة لاقتحام مجمع تابع لمنظمة إغاثة دولية في كابول مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 24 شخصا.
وأعلن متشددو حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم في ثالث أيام شهر رمضان واستهدف منظمة (كاونتربارت إنترناشونال) التي لا تهدف للربح في منطقة شهرنو في كابول.
وسُمع دوي طلقات نارية متقطعة وانفجارات حيث حاصرت القوات الخاصة المدعومة من مستشارين من قوات أجنبية المكان واشتبكت مع المهاجمين. وطوقت السلطات المنطقة وأرسلت سيارات إسعاف وشرطة.
وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه تم إنقاذ ما لا يقل عن 80 من موظفي منظمة الإغاثة مضيفا أن قوات الأمن تقوم بتطهير المباني هناك.
وقال "تم تطهير طابقين من المبنى وتنفذ العملية بحذر لتفادي سقوط ضحايا مدنيين".
وقال وحيد الله ميار المتحدث باسم وزارة الصحة إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى بينما قال مسؤولون في مستشفى الطوارئ بالمدينة إنهم استقبلوا 15 مصابا.
ولم يتسن الوصول لمسؤولين من منظمة كاونتربارت للإغاثة للتعقيب. وتتخذ المنظمة من الولايات المتحدة مقرا وتعمل في أفغانستان منذ عام 2005.
وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم وقال إن منظمة الإغاثة تعمل عن كثب مع الإدارات الحكومية وتدعم النساء وهو ما تعارضه طالبان.
يأتي هجوم يوم الأربعاء في وقت توعدت فيه طالبان بمهاجمة الحكومة الأفغانية والمؤسسات الأجنبية في هجومها الربيعي السنوي.
وعلى الرغم من تكثيف الأمن عند نقاط التفتيش في أنحاء كابول فإن السلطات الأفغانية لم تفلح في وقف الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات وقوضت الثقة في الحكومة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)