لندن (رويترز) - زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بريطانيا يوم الأربعاء ليلقي الضوء على "العلاقة الخاصة" بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي أعلنت فيه إيران أنها قد توقف تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام الماضي.
ووصل بومبيو إلى لندن بعد زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى العراق حيث شرح المخاوف الأمنية الأمريكية في ظل تصاعد النشاط الإيراني.
وأعلن الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء أن قاذفات من طراز بي-52 ستكون جزءا من القوات الإضافية المرسلة إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها "مؤشرات واضحة" على تهديدات من إيران للقوات الأمريكية هناك.
وقال بومبيو "آمل أن تضعنا الرسالة التي أرسلناها للإيرانيين في وضع يتيح لنا الردع وأن يفكر الإيرانيون مرتين قبل مهاجمة المصالح الأمريكية" وأشار إلى أن المخابرات الأمريكية "دقيقة للغاية" بشأن "الهجمات الوشيكة".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء إن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى عال إذا لم تقم القوى العالمية بحماية مصالحها من العقوبات الأمريكية وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل عام.
وفي لندن سيلتقي بومبيو مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تواجه أزمة سياسية ممتدة منذ ثلاثة أعوام تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما سيجتمع أيضا مع وزير الخارجية جيريمي هنت.
وسيلقي بومبيو كلمة حول ما توصف بالعلاقة الخاصة مع المملكة المتحدة في ظل محاولة بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بعد عضوية دامت 46 عاما وهو انفصال يقول العديد من الدبلوماسيين إنه أضعف بريطانيا بالفعل.
وتسببت مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد ورئاسة ترامب التي تنطوي على خطوات غير متوقعة أحيانا في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حليفتها الأوروبية الرئيسية.
ومن المقرر أن يقوم ترامب بزيارة دولة لبريطانيا في يونيو حزيران.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوفي)