من سعد سعيد
إسلام اباد (رويترز) - قال محام ووسائل إعلام يوم الأربعاء إن امرأة مسيحية باكستانية حكم عليها بالإعدام قبل ثماني سنوات لاتهامها بالتجديف غادرت البلاد بعد ستة أشهر من تبرئتها أمام أعلى محكمة في باكستان.
ولم يعلق المسؤولون الباكستانيون والكنديون رسميا على نبأ مغادرة آسيا بيبي وهو ما قد يرجع إلى حساسية القضية.
وأثار إطلاق سراح بيبي في أكتوبر تشرين الأول أعمال شغب من جانب إسلاميين متشددين رفضوا قرار المحكمة العليا وحذروا حكومة رئيس الوزراء عمران خان من عواقب مغادرة المرأة للبلاد.
كما دعوا إلى قتل بيبي التي كانت تقيم في مكان لم يكشف عنه وسط حراسة أمنية محكمة.
وقال سيف الملوك محامي الدفاع عن بيبي لرويترز "استعلمت من القنوات المتاحة فكان الرد أنها غادرت إلى كندا".
كما ذكرت قناتا جيو و إيه.آر.واي التليفزيونيتان الباكستانيتان نقلا عن مصادر لم تسمها أن بيبي غادرت البلاد.
ولم ترد وزارة الخارجية الباكستانية على طلبات للتعليق. وقالت متحدثة باسم الحكومة الكندية في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني "ليس لدى (إدارة) الشؤون الدولية الكندية تعليق".
وكان رئيس وزراء الكندي جاستن ترودو قال في نوفمبر تشرين الثاني إن بلاده تجري محادثات مع باكستان بشأن مساعدة بيبي التي من المعتقد بأن عائلتها موجودة خارج باكستان. ومن المتوقع بشكل كبير أن تطلب اللجوء، ويقول دبلوماسيون إنها لن تواجه أي مشكلات.
وأيدت المحكمة العليا في باكستان في يناير كانون الثاني قرارها السابق بإطلاق سراح بيبي لكن مسؤولين باكستانيين استشعروا القلق من أن تثير مغادرتها المفاجئة المزيد من أعمال الشغب.
وينتقد إسلاميون الحكومة والجيش للرضوخ لما يصفونها بالضغوط الغربية.
وأدينت بيبي، وهي عاملة بمزرعة وأم لأربعة أطفال، في 2010 بازدراء الإسلام بعدما اعترض جيران يعملون معها في الحقل على شربها الماء من أكوابهم لأنها ليست مسلمة.
وأثارت قضيتها غضب المسيحيين بأنحاء العالم وكانت مصدر انقسام بين الباكستانيين حيث اغتيل اثنان من الساسة حاولا مساعدتها، أحدهما سالمان تيسير حاكم إقليم البنجاب الذي قتله حارسه الخاص.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190508T145134+0000