💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الكهوف والأقبية ملاذ الأطباء لعلاج الجرحى وسط هجوم حكومي على شمال غرب سوريا

تم النشر 08/05/2019, 20:04
محدث 08/05/2019, 20:05
الكهوف والأقبية ملاذ الأطباء لعلاج الجرحى وسط هجوم حكومي على شمال غرب سوريا

من أمينة إسماعيل

بيروت (رويترز) - في جزء من آخر جيب خاضع لسيطرة المعارضة في شمال سوريا، لجأ الأطباء إلى الكهوف لعلاج المصابين وحماية مرضاهم من هجوم للقوات التابعة للحكومة أثر على المراكز الصحية والمستشفيات.

بدأ الهجوم في أواخر أبريل نيسان بضربات جوية وبراميل متفجرة وقصف على جنوب الجيب وتركز على محافظة إدلب وتم شنه بوضوح في ظل حماية كفلها وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه قبل ثمانية أشهر بوساطة روسية تركية.

وقال طبيب يدعى أسامة الشامي (36 عاما) لرويترز "المستشفيات المؤقتة بدائية للغاية... نستطيع بالكاد إنقاذ الأرواح بالأجهزة التي لدينا وكثير من المصابين يموتون بسبب نقص الموارد والأدوات".

ويصف المسلحون الذين تهيمن عليهم هيئة تحرير الشام الجهادية الهجوم بأنه غزو بينما تتهم الحكومة المعارضين بانتهاك الاتفاق.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة كل شبر من سوريا، والجيب، بما في ذلك إدلب، هو آخر معقل كبير للمعارضة التي تفجرت ضده عام 2011.

وقالت الأمم المتحدة العام الماضي إن نصف سكان المنطقة وعددهم ثلاثة ملايين فروا من منازلهم، وتسبب القصف الحالي في موجة نزوح جديدة.

وقالت المنظمة الدولية يوم الثلاثاء إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا منذ 29 أبريل نيسان مع سقوط قنابل على أكثر من 50 قرية مما أسفر عن تدمير عشر مدارس وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 12 مركزا صحيا.

ويلجأ المسعفون في ظل القصف إلى الأساليب التي استخدموها في أوقات أخرى في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، إذ ينقلون المرضى إلى أماكن إيواء أسفل المباني أو محفورة في الأرض. وقال جراح إن البعض يفتح منازله كمراكز صحية مؤقتة.

لكن تلك المراكز تعمل فوق طاقتها، وقال الشامي إن عدة مصابين من الأطفال توفوا بين أيديهم.

وأضاف "أحدهم طفل في التاسعة من عمره كان مصابا في الرأس والصدر وينزف بشدة. حاولنا إنقاذه لكنه توفي خلال 15 دقيقة. لا توجد بنوك للدم قريبا أو غرفة عمليات مجهزة".

* مخاوف فرنسية وبريطانية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 188 شخصا بينهم 85 مدنيا قتلوا في أحدث تصاعد في القتال والقصف منذ 30 من أبريل نيسان.

وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "القلق البالغ" يوم الثلاثاء إزاء تصاعد العنف في سوريا بما في ذلك الهجمات على المستشفيات.

ووصف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت الهجوم بأنه "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار".

واستعاد الأسد معظم أراضي سوريا بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل مسلحة تدعمها إيران.

وتسيطر قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة على ربع البلاد الشمالي الشرقي بينما تتوزع السيطرة على الشمال الغربي بين جماعات متشددة وفصائل من المعارضة المسلحة تدعمها تركيا.

ويتركز الهجوم الحالي للحكومة على الطرف الجنوبي للجيب الذي تسيطر عليه المعارضة.

وذكر مسلحون من المعارضة والإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله حليفة الأسد أن الجيش السوري تقدم اليوم الأربعاء في بلدة كفر نبودة.

وقال المرصد السوري إن مقاتلي هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة سابقا- نفذوا هجوما انتحاريا فجروا خلاله قنبلة في عربة مدرعة للجيش.

وقال مسلحون من المعارضة إن قتالا عنيفا لا يزال دائرا في البلدة- القريبة من المنطقة التي يدير فيها الشامي عيادته- لكن الإعلام الحربي لحزب الله قال إن الجيش سيطر عليها بشكل كامل.

(إعداد علي خفاجي ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.