💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نظرة فاحصة-أسباب تصاعد الحرب في إدلب السورية من جديد

تم النشر 09/05/2019, 13:33
محدث 09/05/2019, 13:35
© Reuters. نظرة فاحصة-أسباب تصاعد الحرب في إدلب السورية من جديد

بيروت (رويترز) - تسبب هجوم تشنه قوات الحكومة السورية بدعم روسي في منطقة الشمال الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة في سقوط عشرات القتلى وإرغام أكثر من 150 ألفا على الفرار في أكبر تصعيد تشهده الحرب بين الرئيس بشار الأسد وخصومه منذ الصيف الماضي.

واقترن استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة والغارات الجوية الروسية بهجمات برية محدودة الأمر الذي فرض ضغوطا على اتفاق روسي تركي جنّب المنطقة هجوما كبيرا في سبتمبر أيلول وأثار مخاوف جديدة على سكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة.

* من يسيطر على إدلب؟

يخضع الشمال الغربي المؤلف من محافظة إدلب وحزام الأراضي المحيطة بها في أغلبه لسيطرة هيئة تحرير الشام التي خرجت من رحم جبهة النصرة السابقة. وكانت جبهة النصرة تابعة لتنظيم القاعدة حتى العام 2016.وفي وقت سابق من العام الجاري شددت هيئة تحرير الشام قبضتها في حملة على جماعات المعارضة الأخرى. ولا يزال لبعض هذه الجماعات وجود من خلال "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا.

وللمقاتلين الأجانب وجود كبير وكثيرون منهم أعضاء في جماعة حراس الدين.

وقد أقام الجيش التركي حوالي 12 موقعا عسكريا في المنطقة بموجب اتفاقاته مع روسيا.

* لماذا تصاعد الصراع من جديد؟

أنشأ الاتفاق الروسي التركي منطقة منزوعة السلاح كان على المتشددين الانسحاب منها الأمر الذي فرض على تركيا مهمة معالجة المشكلة وفي الوقت نفسه ترك منطقة الشمال الغربي في نطاق النفوذ التركي.

غير أن صبر روسيا بدأ ينفد على ما تعتبره تقاعس تركيا عن تحجيم هيئة تحرير الشام. كما أن دمشق، التي تعهدت باسترداد "كل شبر" من الأراضي السورية، أبدت استياءها علانية من الوضع القائم.

وتتهم الحكومة جبهة النصرة بإشعال العنف من خلال هجمات على المناطق الخاضعة لسيطرتها. أما المعارضة فتتهم الحكومة و"المحتلين الروس" بمحاولة اجتياح أراضيها.

* أين يتركز الهجوم وما هي أهدافه؟

تركز أغلب القصف في الجزء الجنوبي من أراضي المعارضة بما في ذلك المنطقة منزوعة السلاح.

ولم يتضح حجم الهجوم بشكل كامل رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في الآونة الأخيرة إن هجوما شاملا في إدلب ليس بالأمر العملي في الوقت الراهن.

وتعتقد مصادر في المعارضة أن هدف الحكومة هو السيطرة على طريقين رئيسيين يؤديان إلى حلب يمتدان جنوبا من مدينة إدلب عبر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.

وسبق أن اتفقت روسيا وتركيا أن يظل هذان الطريقان مفتوحين.

ومن دوافع روسيا في الشمال الغربي تأمين قاعدتها الجوية في اللاذقية من هجمات المعارضة.

* ما هو أثر الصراع على المدنيين؟

يقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية إن أكثر من 152 ألفا فروا من بيوتهم بين 29 ابريل نيسان والخامس من مايو أيار الأمر الذي رفع عدد النازحين في الشمال الغربي إلى مثليه منذ فبراير شباط.

وقال المكتب إن الضربات الجوية أصابت 12 منشأة صحية وقتلت أكثر من 80 مدنيا وجرحت أكثر من 300 آخرين. وأدى القصف والغارات الجوية والاشتباكات في أكثر من 50 قرية إلى تدمير عشر مدارس على الأقل وتوقف العملية التعليمية.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الانسانية إن القصف بالبراميل المتفجرة بلغ أسوأ مستوياته منذ 15 شهرا على الأقل. والبراميل المتفجرة عبارة عن حاويات ممتلئة بالمتفجرات تسقطها طائرات الهليكوبتر.

* هل يمكن جر تركيا إلى الصراع؟

ظل رد الفعل التركي للتصعيد الأخير محدودا حتى عندما أصاب قصف من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة موقعا عسكريا تركيا يوم السبت.

وقد ركزت تركيا في الآونة الأخيرة على تحجيم الفصائل الكردية في مناطق أخرى من شمال سوريا لا سيما في المنطقة القريبة من تل رفعت إلى الشمال من حلب. وتجري مباحثات بين تركيا وروسيا حول وضع هذه المنطقة.

وأكدت تركيا وروسيا وإيران التزامها باتفاق سبتمبر أيلول عشية التصعيد الأخير.

وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماع يومي 25 و26 ابريل نيسان أبدت الدول الثلاث قلقها من مساعي هيئة تحرير الشام لتشديد سيطرتها وأكدت عزمها على مواصلة التعاون للقضاء على المتشددين بما في ذلك جبهة النصرة.

وستتزايد مخاوف تركيا إذا ما اتسع نطاق الهجوم بما ينذر بتدفق سيل جديد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها. وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري.

* ما هو وضع القوات على الأرض؟

يمكن للجيش السوري أن يستفيد من قوة النيران الهائلة التي يوفرها سلاح الجو الروسي والفصائل المدعومة من إيران والتي مكنته من هزيمة المعارضة في مختلف أنحاء غرب سوريا. ولا تملك المعارضة دفاعات تذكر للتصدي للطائرات.وقد قالت هيئة تحرير الشام إنها ستتصدى لأي هجوم بري من جانب "المحتلين الروس" "بالنار والحديد". وتضم ترسانة المعارضة صواريخ موجهة مضادة للدروع وصواريخ أرض/أرض ومنفذي العمليات الانتحارية.

© Reuters. نظرة فاحصة-أسباب تصاعد الحرب في إدلب السورية من جديد

وفي خطاب مسجل بالصوت والصورة هذا الأسبوع قال المتحدث باسم هيئة تحرير الشام إن مقاتلي المعارضة الذين أُخرجوا من مناطق أخرى في سوريا في الغوطة ودرعا وحمص يقفون على استعداد للدفاع عن المنطقة.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.