من ثيام ندياجا
واجادوجو (رويترز) - قال مسؤول محلي إن مسلحين قتلوا ستة أشخاص بينهم قس خارج كنيسة كاثوليكية في بوركينا فاسو يوم الأحد في ثاني هجوم على المسيحيين في غضون أسبوعين في دولة تشهد تزايدا في هجمات المتشددين.
وذكر بيان للحكومة ومصادر محلية أن المصلين كانوا يهمون بمغادرة الكنيسة في حوالي الساعة التاسعة صباحا (0900 بتوقيت جرينتش) في بلدة دابلو بشمال البلاد عندما حاصرهم نحو 20 رجلا وأطلقوا النار عليهم فقتلوا ستة منهم.
وقال عثمان زونجو رئيس بلدية دابلو لرويترز إن المهاجمين أحرقوا بعد ذلك الكنيسة ونهبوا صيدلية وبعض المتاجر الأخرى ولاذوا بالفرار في عربات.
لكن بيان الحكومة ذكر فقط أن المسلحين أحرقوا متجرا ومركبتين.
وجاء في البيان "هذه الجماعات الإرهابية تهاجم الآن الدين لهدف خبيث وهو بث الفرقة بيننا".
وتصاعدت الهجمات في بوركينا فاسو خلال العام الجاري مع سعي الجماعات التي على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة المتمركزة في مالي المجاورة لتوسيع نفوذها عبر الحدود سهلة الاختراق لمنطقة الساحل وهي منطقة قاحلة جنوب الصحراء الكبرى.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في عدة أقاليم شمالية على الحدود مع مالي في ديسمبر كانون الأول بسبب هجمات الإسلاميين الدامية.
لكن العنف تفاقم منذ ذلك الحين. فقد أعلنت فرنسا عن مقتل اثنين من جنودها في عملية استهدفت إنقاذ أربعة رهائن في بوركينا فاسو الأسبوع الماضي.
ويتراوح عدد المسلمين في بوركينا فاسو بين 55 و60 في المئة من السكان في حين يصل عدد المسيحيين إلى نحو الربع. ويعيش الجانبان في سلام بوجه عام وكثيرا ما يتم التزاوج بينهما.
ولكن في آواخر أبريل نيسان قتل مسلحون مجهولون قسا وخمسة مصلين عند كنيسة للبروتستانت وهي أيضا في شمال البلاد مما يشير إلى أن العنف يتخذ منحى دينيا.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190512T153948+0000