كوتامبيتيا (سريلانكا) (رويترز) - نظم جنود في سيارات مدرعة دوريات يوم الثلاثاء في بلدات اجتاحها عنف طائفي في الأسبوع الحالي بينما تحدث سكان عن اختباء مسلمين في حقول الأرز للفرار من الحشود التي هاجمت منازلهم ومتاجرهم.
وقالت السلطات إن الوضع في الأجزاء الشمالية الغربية الأكثر تضررا في البلاد بات تحت السيطرة بعدما بدا أن الحشود المناهضة للمسلمين انتقلت من بلدة لأخرى منذ يوم الأحد.
وقُتل رجل طعنا وهاجمت الحشود مساجد وأحرقوا مصاحف في عنف استهدف مسلمين بعد تفجيرات عيد القيامة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا في كنائس وفنادق معظمهم في كولومبو.
وقال أحد المتجمعين أمام مسجد تحطمت نوافذه وأبوابه في بلدة كوتامبيتيا "اختبأت الجالية المسلمة في حقول الأرز القريبة لذلك لم يمت أحد".
وقالوا إن مجموعة مؤلفة من نحو 12 شخصا وصلت في سيارات أجرة وهاجمت متاجر يملكها مسلمون بحجارة بعد ظهر الاثنين ثم زاد عددهم إلى 200 ثم وصلوا إلى ألف شخص.
وقال شهود إنه إلى جانب المسجد الرئيسي هاجمت الحشود 17 من المتاجر التي يملكها مسلمون و50 منزلا.
وقال عبد الباري (48 عاما) لرويترز إن متجره الصغير الذي يبيع فيه القرميد تعرض للحرق بقنبلة حارقة وأضاف "كان المهاجمون على متن دراجات نارية ومسلحون بعصي وسيوف".
واتهم آخرون الشرطة بالتقاعس عن تفريق الحشود.
وقال محمد فليل (47 عاما) الذي يملك متجرا لطلاء السيارات "كانت الشرطة تقف متفرجة. كانوا في الشوارع ولم يوقفوا أي شيء. طالبونا بالدخول".
ونفى روان جنسكيرا المتحدث باسم الشرطة الاتهامات بأن الشرطة وقفت مكتوفة الأيدي بينما العنف ينتشر. وقال إن الوضع الأمني أصبح تحت السيطرة مضيفا أن الجناة سيعاقبون.
وقال لرويترز "صدرت تعليمات لجميع ضباط الشرطة بالتصرف بحزم ضد المعتدين بل واستخدام القوة القصوى. قد يواجه الجناة عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى عشرة أعوام".
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 23 شخصا من أنحاء البلاد بتهمة التحريض على العنف ضد المسلمين.
وقال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ في وقت متأخر يوم الاثنين إنه منح قوات الأمن سلطة التعامل بقوة مع المسؤولين عن العنف ضد المسلمين.
وسيظل حضر التجول المفروض من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت جرينتش) حتى الرابعة صباحا ساريا لليلة الثانية.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)