💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيسبوك تقيد خدمة البث المباشر وواشنطن تتجاهل (نداء كرايستشيرش)

تم النشر 16/05/2019, 11:21
© Reuters. فيسبوك تقيد خدمة البث المباشر وواشنطن تتجاهل (نداء كرايستشيرش)
META
-

من ماثيو روزمين وكاتي بول

باريس/سان فرانسيسكو (رويترز) - أعلنت شركة فيسبوك (NASDAQ:FB) عن خطوات تمنع مؤقتا المستخدمين المخالفين لقواعدها من نشر تسجيلات فيديو حية، وذلك في أعقاب موجة غضب دولية أثارها مقتل 51 شخصا بالرصاص في مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي في هجوم بثه المسلح بثا حيا على صفحته.

ويجيء تشديد القواعد الذي أعلنت عنه فيسبوك يوم الأربعاء في وقت أحجم فيه البيت الأبيض عن المشاركة في اجتماع عقد في باريس وضم زعماء دول ورؤساء كبرى شركات التكنولوجيا لدعم دعوة أطلقتها رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لتشديد الإجراءات المناهضة لخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبرت شركات التكنولوجيا عن دعمها لدعوة أرديرن التي أطلقت عليها اسم (نداء كرايستشيرش) نسبة إلى المدينة التي هاجم فيها المسلح المسجدين في 15 مارس آذار وبث هجومه على الهواء.

غير أن البيت الأبيض امتنع عن إرسال وفد لحضور الاجتماع الذي استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال إنه لن يصدق على مبادرة أرديرن وإن كان يدعم أهدافها الأشمل.

وقالت فيسبوك في بيان إنها ستطبق سياسة (ضربة واحدة) لمستخدمي البث الحي المعروف باسم (فيسبوك لايف) وستفرض قيودا مؤقتة على هذه الخدمة لمن يخالفون أهم قواعدها في أي مكان على موقعها.

وستوسع الشركة نطاق المخالفات التي من شأنها أن تؤدي إلى تعليق الخدمة.

ولم تحدد فيسبوك طبيعة المخالفات التي تعرض صاحبها لمثل هذا الحظر ولا مدة تعليق الخدمة، لكن متحدثة باسم الشركة قالت إن مهاجم نيوزيلندا ما كان ليستطيع استخدام خدمة فيسبوك لايف على حسابه بموجب القواعد الجديدة.

وأصبحت فيسبوك تحت المجهر في السنوات الأخيرة بسبب خطاب الكراهية وزلات في حماية الخصوصية ووضعها المهيمن في سوق التواصل الاجتماعي. وتحاول الشركة معالجة هذه النقاط من ناحية وتفادي مزيد من الإجراءات القاسية من الجهات الرقابية من ناحية أخرى.

ووصفت أرديرن التغييرات التي أعلنت يوم الأربعاء بأنها "خطوة أولى جيدة لتقييد استخدام التطبيق كأداة في أيدي الإرهابيين توضح أنه يجري العمل على تنفيذ ‘نداء كرايستشيرش‘".

وقالت الشركة إنها تعتزم توسيع نطاق القيود بحيث تشمل مجالات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، بدءا بمنع الأشخاص المعنيين من نشر إعلانات على فيسبوك.

وأضافت أنها ستمول أبحاثا في ثلاث جامعات عن تقنيات رصد المواد الإعلامية التي تخضع لمونتاج وتلاعب والتي سعت أنظمتها بجهد جهيد لرصدها في أعقاب الهجوم.

ورحبت أرديرن بمبادرة الأبحاث وقالت إنه كان هناك بطء في إزالة تسجيلات فيديو تصور واقعة الهجوم على المسجدين وخضعت لعمليات مونتاج وتلاعب مما جعل فيديو القتل يتكرر عند كثيرين، هي من بينهم.

* البيت الأبيض "ليس في وضع يتيح له الانضمام"

استضاف الرئيس الفرنسي عددا من الزعماء من ضمنهم أرديرن ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال القمة التي انعقدت يوم الأربعاء دعما لمبادرة رئيسة وزراء نيوزيلندا.

ويشجع الموقعون "وسائل التواصل على تطبيق معايير أخلاقية لدى نقل أحداث إرهابية على الإنترنت وعلى تجنب تضخيم المحتوى الإرهابي والتطرف العنيف"، رغم أن المبادرة غير ملزمة ولا تتطرق للتفاصيل وتدع للدول والشركات اختيار كيفية تطبيق الخطوط العريضة.

وقالت دول منها أستراليا وألمانيا واليابان وهولندا وإسبانيا والهند والسويد إنها تدعم المبادرة، كما دعمتها شركات تكنولوجية أمريكية عملاقة مثل مايكروسوفت وجوجل ومنصتها لتسجيلات الفيديو يوتيوب وأمازون.

غير أن البيت الأبيض قال في بيان إن الولايات المتحدة "ليست حاليا في وضع يتيح لها الانضمام إلى التصديق"، وإن كان أضاف "نستمر في دعم الأهداف الشاملة التي عكسها النداء".

وفي تعليقات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أرديرن تحدث ماكرون بإيجابية عن رد البيت الأبيض، وقال "سنبذل كل ما بوسعنا حتى يكون هناك التزام ملموس ورسمي بصورة أكبر، لكني أعتبر... إعلان الإدارة الأمريكية أنها تشاركنا الأهداف والإرادة العامة عنصرا إيجابيا".

وقال براد سميث رئيس مايكروسوفت إن النداء "يقود إلى عمل حقيقي حتى وإن لم يكن ملزما".

وأضاف لرويترز "سيجري تقييم نداء كرايستشيرش في النهاية من خلال الأثر الذي سيحدثه. وذلك الأثر لن تحدده الحكومات فحسب، بل وشركات التكنولوجيا أيضا".

© Reuters. فيسبوك تقيد خدمة البث المباشر وواشنطن تتجاهل (نداء كرايستشيرش)

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.