💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تتهم إيران بإصدار الأوامر في هجمات الطائرات المسيرة

تم النشر 16/05/2019, 19:22
© Reuters. نائب وزير الدفاع السعودي يقول الحوثيين "أداة" في يد إيران

من ستيفن كالين وأسماء الشريف

الرياض (رويترز) - اتهم الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي يوم الخميس إيران بتوجيه أوامر الهجوم على محطتين سعوديتين لضخ النفط الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عنه.

وقال الأمير خالد على تويتر إن الهجوم يؤكد أن الجماعة "ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة".

وأضاف "ما يقوم به الحوثي من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية".

وقالت جماعة الحوثي التي تقاتل تحالفا عسكريا بقيادة السعودية في اليمن منذ أربع سنوات، إنها نفذت الهجوم بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء على خط أنابيب شرق - غرب مما أدى لاندلاع حريق، لكن الرياض أكدت أنه لم يؤثر على إنتاجها أو صادراتها النفطية.

وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا إن إيران لم تأمر بتوجيه الضربة وإن الحركة تصنع طائراتها المسيرة "محليا". وتنفي طهران أيضا إمداد الجماعة بالأسلحة.

وقال لرويترز إن الحركة ليست عميلة لأحد وتتخذ قراراتها بشكل مستقل ولا تتلقى أوامر بشأن الطائرات المسيرة أو أي شيء آخر.

وكتب مسؤولون سعوديون آخرون تغريدات مماثلة على تويتر في محاولة لتكثيف الضغوط على إيران في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وطهران بسبب العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في الخليج.

وكتب عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في تغريدة "الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة".

كما كتب سفير المملكة لدى اليمن أن الحوثيين جعلوا اليمن "منطلقا للإرهاب الإيراني ضد اليمنيين ومصالحهم وأداة للاعتداء على السعودية".

*ضربات جوية

دعت صحيفة عرب نيوز السعودية التي تصدر باللغة الإنجليزية إلى "ضربات جراحية" ضد إيران.

وجاء في افتتاحية الصحيفة "وجهة نظرنا هي أنه ينبغي أن يُضربوا بقوة. ندعو إلى رد فعل حاسم وعقابي لما حدث حتى تعرف إيران أن أي تحرك تقوم به ستكون له عواقبه".

ونفذ التحالف، الذي يتلقى أسلحة ومعلومات استخباراتية من دول غربية، ضربات جوية يوم الخميس على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ومحيطها. وكان التحالف تدخل في عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى الحكم.

وجاءت الهجمات بالطائرات المسيرة بعد يومين من تعرض أربع ناقلات، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، للتخريب قبالة ساحل دولة الإمارات. والناقلتان الأخريان هما ناقلة منتجات نفطية مسجلة في النرويج وناقلة تحمل علم الإمارات.

ولم توجه الإمارات اللوم لأي طرف في الحادث الذي يخضع للتحقيق والذي نأت إيران بنفسها عنه. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يوم الأربعاء إن بلاده ستتحلى بضبط النفس وإنها ملتزمة بعدم التصعيد. ورفض التكهن بمن يقف وراء الهجوم الذي وقع قرب إمارة الفجيرة بينما لا يزال التحقيق جاريا ومن المقرر أن يكتمل خلال أيام.

وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت الحوثيين اليمنيين أو فصائل شيعية متمركزة في العراق على تنفيذ الهجمات. لكن أحد المصادر قال يوم الأربعاء إن واشنطن لا تمتلك أي دليل على قيام أفراد إيرانيين بأي دور مباشر في العملية.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالهجوم ودعا كل الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

ووقعت الهجمات وسط توتر بين إيران والولايات المتحدة بعد قرار من واشنطن هذا الشهر يهدف لخفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر وتعزيز وجودها العسكري في الخليج ردا على ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.

وتدعم السعودية والإمارات العقوبات على إيران.

ووصفت إيران الوجود العسكري الأمريكي بأنه "هدف" وليس تهديدا، وقالت إنها لن تسمح بوقف صادراتها النفطية.

وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن "أفرادا متطرفين" في الحكومة الأمريكية ينتهجون سياسات خطرة وإن طهران لا تسعى للمواجهة.

© Reuters. نائب وزير الدفاع السعودي يقول الحوثيين "أداة" في يد إيران

ومن جانبه قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي إن الأوضاع في المنطقة "خطيرة وليست مطمئنة". وأضاف أن وزراء الحكومة شرحوا للنواب في جلسة مغلقة يوم الخميس استعدادهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.