💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سقوط صاروخ قرب سفارة أمريكا في بغداد وسط توتر بين واشنطن وطهران

تم النشر 20/05/2019, 14:32
© Reuters. سقوط صاروخ قرب سفارة أمريكا في بغداد وسط توتر بين واشنطن وطهران

من أحمد رشيد وأحمد أبو العينين

بغداد (رويترز) - قال الجيش العراقي إن صاروخا أطلق على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية، مساء الأحد وسقط بالقرب من السفارة الأمريكية لكنه لم يؤد إلى سقوط ضحايا.

جاء الهجوم بعد أسبوعين من تحذير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القادة العراقيين خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا من أن واشنطن سترد بقوة إذا أخفقوا في إبقاء الفصائل المدعومة من إيران، التي توسع نفوذها في العراق وتشكل الآن جزءا من جهازه الأمني، تحت السيطرة.

وجاءت زيارة بومبيو بعد أن أوضحت معلومات استخباراتية أمريكية أن فصائل شيعية تساندها إيران تنشر صواريخ قرب قواعد تضم قوات أمريكية وفق ما أعلنه مصدران أمنيان عراقيان.

وأشار مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم وإنه لم يؤثر على أي منشأة تشغلها الولايات المتحدة.

وقال "لكننا نأخذ هذه الواقعة بشكل جدي جدا.

"سنحمل إيران المسؤولية إذا شنت قوات الميليشيات التي تعمل وكيلا لها أو عناصر من هذه القوات أيا من مثل هذه الهجمات وسنرد على إيران طبقا لذلك".

وذكر الجيش العراقي في بيان أن صاروخ كاتيوشا سقط في قلب المنطقة الخضراء قرب النصب التذكاري للجندي المجهول.

ويقع النصب على بعد نحو نصف كيلومتر شمالي مجمع السفارة الأمريكية المترامي الأطراف.

وذكر شهود من رويترز وسكان أنهم سمعوا دوي انفجار في وسط بغداد.

وكانت السلطات الأمريكية قد أجلت الأسبوع الماضي الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية ببغداد والقنصلية في أربيل.

وسارع حلفاء عراقيون لإيران لإدانة الهجوم وشددوا على أن نشوب حرب بين طهران وواشنطن ستضر بغداد والمنطقة كلها.

وحث السياسي وقائد أحد الفصائل هادي العامري، الذي تسيطر كتلته الانتخابية على ثاني أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان، العراقيين في بيان ليل الأحد على "أن لا يكونوا نارا لهذه الحرب" التي "ستحرق الجميع".

وردد قيس الخزعلي، وهو قائد فصيل آخر، نفس الموقف وكتب على تويتر أن الحرب لن تكون من مصلحة واشنطن أو طهران.

* توتر إيراني أمريكي

تشتعل التوترات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين من جهة وطهران ووكلائها في المنطقة من جهة أخرى منذ أسابيع.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران في تغريدة علي تويتر يوم الأحد أثارت مخاوف من احتمال اندلاع صراع بين البلدين.

وكتب في التغريدة "إذا كانت إيران تريد القتال فستكون تلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا مطلقا الولايات المتحدة مرة أخرى".

وشدد ترامب العقوبات الاقتصادية على إيران، وقالت إدارته إنها عززت الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة لمواجهة ما وصفتها بتهديدات من إيران ضد القوات والمصالح الأمريكية.

ووصفت طهران التحركات الأمريكية بأنها "حرب نفسية" و"لعبة سياسية".

وأعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران المسؤولية عن هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطتين لضخ النفط بالسعودية الأسبوع الماضي. واتهمت المملكة طهران بإصدار أمر تنفيذ الهجوم.

وقبل ذلك بيومين تعرضت أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، لعمليات تخريب قبالة ساحل الإمارات.

وقالت إيران والولايات المتحدة إنهما لا تريدان حربا.

وقال مصدر بالشرطة العراقية لرويترز إن القوات الخاصة التابعة للشرطة عثرت بعد الانفجار على منصة لإطلاق الصواريخ في حي الصناعة بشرق بغداد على بعد سبعة كيلومترات تقريبا من المنطقة الخضراء على الجانب الآخر من نهر دجلة وطوقت المنطقة.

وتابع المصدر أن الشرطة تبحث عن مشتبه بهم وأن فريقا من خبراء المفرقعات من قيادة عمليات بغداد يفحص منصة إطلاق الصواريخ.

وكانت المنطقة الخضراء ببغداد هدفا متكررا لقذائف المورتر أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق الذي انتهى عام 2011.

ومنذ ذلك الحين تتعرض المنطقة للقصف من وقت لآخر. ووقع أحدث هجوم من نوعه في سبتمبر أيلول عندما سقطت ثلاث قذائف مورتر داخل المنطقة الخضراء لكنها لم تتسبب في سقوط ضحايا.

وتعد منصة الإطلاق المتعددة لصواريخ كاتيوشا نوعا رخيصا من المدفعية يمكنه إصابة الهدف أسرع من المدفعية التقليدية لكن بدقة أقل.

© Reuters. سقوط صاروخ قرب سفارة أمريكا في بغداد وسط توتر بين واشنطن وطهران

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.