كييف (رويترز) - أدى الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي، وهو ممثل تلفزيوني كوميدي، اليمين الدستورية يوم الاثنين وتولى المنصب رسميا متعهدا بأنه كما عمل جاهدا من قبل لإضحاك الأوكرانيين سيعمل الآن ليجنبهم البكاء.
وفي أول قرار يتخذه أعلن زيلينسكي حل البرلمان الذي يهيمن عليه الموالون لسلفه المهزوم وإجراء انتخابات خلال شهرين بما سيمكن حزبه المشكل حديثا من الحصول على فرصة للفوز بمقاعد في البرلمان.
واتسم يوم تنصيب الرئيس الجديد بتصرفات غير رسمية أفصحت عن شخصيته التي ساهمت في تحقيقه نصرا كاسحا في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي فقد توقف لالتقاط صورة ذاتية (سيلفي) مع الحشود وقبل رجلا على جبهته وترك موكبه الرسمي ليشق طريقه إلى مكتبه الجديد سيرا على الأقدام.
وقال في خطابه أمام البرلمان "شعبي العزيز... خلال حياتي حاولت أن أفعل كل ما في وسعي لأجعل الأوكرانيين يبتسمون... في السنوات الخمس المقبلة سأفعل كل ما في وسعي أيها الأوكرانيون حتى أجنبكم البكاء".
وطالب المسؤولون في الخطاب بالتخلص من الصور المعتادة للرؤساء التي يعلقونها في مكاتبهم واستبدالها بصور أطفالهم.
وذكر زيلينسكي أن أولى مهامه ستكون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا، لكنه أضاف أنه لا يمكن إجراء حوار مع روسيا إلا بعد عودة الأراضي الأوكرانية وأسرى الحرب.
وتحول زيلينسكي، المولود في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، إلى الحديث لفترة وجيزة في الخطاب بالروسية بدلا من الأوكرانية ليتكلم عن الحاجة لكسب قلوب وعقول الناس في المناطق الانفصالية.
وطلب الرئيس الجديد من النواب استغلال الشهرين المتبقيين لهم قبل الانتخابات المبكرة لتمرير قانون يجردهم من الحصانة وآخر يحظر على المسؤولين التربح بصورة غير قانونية.
وتغلب زيلينسكي على بترو بوروشينكو بعد أن تعهد بمكافحة الفساد المستشري والتوصل لوقف لإطلاق النار في الشرق ورفع مستويات المعيشة في واحدة من أفقر الدول الأوروبية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)