💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسلحون ليبيون يعطلون خط إمدادات المياه الرئيسي إلى طرابلس المحاصرة

تم النشر 21/05/2019, 04:44
مسلحون ليبيون يعطلون خط إمدادات المياه الرئيسي إلى طرابلس المحاصرة

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - قطع مسلحون خط إمدادات المياه الرئيسي إلى العاصمة الليبية المحاصرة طرابلس مما يزيد من معاناة السكان الذين يكابدون الحياة بالفعل وسط القتال المستمر منذ أسابيع.

وقالت الأمم المتحدة إن الحصار المائي جريمة حرب محتملة، في حين اتهمت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا القوات الموالية لخليفة حفتر والتي تسعى للسيطرة على طرابلس بأنها تقف وراء الحصار.

وقال جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي إن مجموعة المسلحين أغارت يوم الأحد على إحدى محطات المشروع، وهو شبكة خطوط لنقل المياه الجوفية من الصحراء القاحلة إلى كامل المدن الليبية. وأجبر المسلحون الموظفين على إغلاق الخطوط في المحطة الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوبي طرابلس.

كانت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر قد شنت هجوما على طرابلس في أوائل شهر أبريل نيسان الماضي لكن المقاتلين الموالين لحكومة رئيس الوزراء فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة تصدوا لها عند المشارف الجنوبية لطرابلس.

وفي هجمات سابقة على خط الأنابيب، وهو أحد مشروعات التنمية القليلة التي أسسها معمر القذافي، كان الأمر يستغرق ما يصل ليومين قبل أن يلاحظ السكان نقص المياه في المدينة الساحلية التي يقطنها 2.5 مليون نسمة.

واتهمت حكومة طرابلس جماعة يقودها شخص يدعى خليفة إحنيش بالمسؤولية عن ذلك. وقالت إن هذه الجماعة، التي تسببت في انقطاع إمدادات المياه في عام 2017، تقاتل في صفوف قوات حفتر.

ونفى الجيش الوطني الليبي ذلك ولم يتسن التواصل مع إحنيش.

وقال عماد بادي، وهو باحث غير مقيم في معهد الشرق الأوسط "نظرا لأن إغلاق الصنابير تم في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي، فإن احتمال تواطؤ إحنيش مع الجيش الوطني الليبي في تدبير ذلك أمر لا يمكن إغفاله".

وأودى القتال حول طرابلس بحياة 510 أشخاص على الأقل وأجبر 75 ألفا على مغادرة منازلهم فيما تقطعت السبل بآلاف المهاجرين داخل مراكز الاحتجاز وتعرضت بعض المناطق في جنوب طرابلس لتدمير كامل.

كما أسفرت المعارك عن إغلاق المدارس وتشتت العائلات على جانبي خط الجبهة وانقطاع الكهرباء.

ويمثل القتال حول طرابلس أحد أكبر موجات التصعيد في البلاد الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، كما تسببت المعارك في زيادة الانقسامات حول ليبيا في الخليج.

(شارك في التغطية أيمن الورفلي من بنغازي - إعداد أشرف راضي; للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.