الدوحة (رويترز) - قالت قطر يوم الجمعة إن التنمية الاقتصادية اللازمة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن تتحقق دون "حلول سياسية عادلة" مقبولة للفلسطينيين، في إشارة إلى خطة أمريكية من المقرر الكشف عنها الشهر المقبل.
وسيطرح البيت الأبيض الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عندما يعقد مؤتمرا دوليا في البحرين في أواخر يونيو حزيران.
ومن المتوقع أن تشجع الخطة، التي وصفها ترامب بأنها "صفقة القرن"، الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة في قلب الصراع.
وانتقد المسؤولون الفلسطينيون الجهود الأمريكية التي يعتقدون أنها ستكون متحيزة بشدة لصالح إسرائيل.
وفي تعليق على المؤتمر المقبل قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "المعالجة الناجعة لهذه التحديات تتطلب صدق النوايا وتكاتف الجهود من اللاعبين الإقليميين والدوليين وأن تتوفر الظروف السياسية الملائمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي".
وقال البيان "لن تتوفر هذه الظروف دون توفر حلول سياسية عادلة لقضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وذلك وفق إطار يرتضيه الشعب الفلسطيني الشقيق".
وقطر حليفة وثيقة للولايات المتحدة وتستضيف أكبر قواعدها الجوية في الشرق الأوسط وقد أنفقت ملايين الدولارات على قطاع غزة الفقير خلال العام الماضي لتعزيز اقتصاده المتعثر وتعهدت هذا الشهر بتقديم 480 مليون دولار إضافية لدعم غزة والضفة الغربية.
ولم تذكر الدولة الخليجية ما إذا كانت ستحضر المؤتمر الذي يعقد في يومي 25 و26 يونيو حزيران في المنامة. ومن المتوقع أن يضم المؤتمر ممثلين ومديرين تنفيذيين وبعض وزراء المالية من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
ويتمثل مبعث القلق الرئيسي للفلسطينيين فيما إذا كانت الخطة ستلبي مطلبهم الأساسي بأن يكون لهم دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
(تغطية صحفية هشام حاج علي - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)