💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الملكة إليزابيث تستقبل ترامب في قصر بكجنهام

تم النشر 03/06/2019, 16:39
محدث 03/06/2019, 16:40
© Reuters. الملكة إليزابيث تستقبل ترامب في قصر بكجنهام

من ستيف هولاند وتوبي ميلفيل

لندن (رويترز) - استقبلت بريطانيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبالا ملكيا يوم الاثنين لكن من المنتظر أن تلقي آراؤه بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي وزعيم بريطانيا المقبل وكذلك خلاف بخصوص هواوي الصينية بظلالها على مظاهر الاحتفال تلك ومأدبة تقيمها له الملكة إليزابيث.

واستقبلت الملكة (93 عاما) ترامب وزوجته ميلانيا في قصر بكنجهام في مستهل زيارة تستغرق ثلاثة أيام يحظى فيها باحتفاء ملكي كامل، إذ سيتناول عشاء رسميا مع الملكة والشاي مع ولي العهد الأمير تشارلز وسيقوم بجولة في وستمنستر آبي، الكنيسة التي يُتوج فيها ملوك بريطانيا منذ ألف عام.

وكتب ترامب على تويتر لدى هبوطه في مطار ستانستيد "أتطلع لأن أكون صديقا رائعا للمملكة المتحدة وأتطلع بشدة لزيارتي".

لكن خلف الكواليس يثير الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته غضب أوثق حليفة لبلاده، والتي تعصف الفوضى منذ شهور بمؤسستها السياسية جراء قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي.

فقبل قليل من وصوله إلى العاصمة البريطانية لندن، أثار خلافا مع رئيس بلديتها صادق خان واصفا إياه بأنه "فاشل تماما" وكان خان كتب أمس الأحد على تويتر أن على بريطانيا ألا "تبسط السجادة الحمراء" لترامب.

وجرى تصوير زيارة الدولة، التي وعدته بها رئيسة الوزراء تيريزا ماي في يناير كانون الثاني 2017 عندما أصبحت أول زعيم خارجي يلتقي به بعد توليه المنصب، على أنها فرصة للاحتفاء "بالعلاقة الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة ودفعة للروابط التجارية ومعاودة التأكيد على التعاون الأمني.

وفي قصر بكنهجام، وقفت ميلانيا إلى جانب الملكة إليزابيث وكاميلا زوجة تشارلز في حين استعرض ولي العهد وترامب حرس الشرف.

وسيتناول ترامب الغداء مع الملكة قبل أن يصطحبه ابنها الثاني الأمير أندرو إلى وستمنستر آبي حيث سيضع الرئيس إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول.

وتُختتم فعاليات اليوم بمأدبة رسمية كبرى في قصر بكنجهام.

* غير تقليدية

لكن بعيدا عن مظاهر الاحتفال، من المنتظر أن يجعل ترامب زيارته أكثر زيارة دولة غير تقليدية في تاريخ بريطانيا الحديث.

فقد خاض بالفعل في سياسيات بريطانيا الداخلية المضطربة، حيث يتنافس أكثر من 12 مرشحا لخلافة ماي التي أعلنت الشهر الماضي استقالتها بعد فشلها في الحصول على موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق الخروج الذي توصلت له مع الاتحاد الأوروبي.

فقد قال الرئيس، الذي دأب على انتقاد أساليب ماي بشأن الخروج، إن على بريطانيا أن تترك التكتل في الموعد المحدد في 31 أكتوبر تشرين الأول باتفاق أو بدون اتفاق وأشاد بخليفة محتمل أكثر تشددا تجاه الاتحاد الأوروبي وأكثر تأييدا للخروج منه ووصفه بأنه زعيم بريطاني.

ودعا أيضا إلى أن يقود نايجل فاراج المؤيد بشدة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والمنتقد الشديد لحزب المحافظين الذي تنتمي له ماي، محادثات الخروج مع بروكسل.

وخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي هو أكبر خطوة جيوسياسية تقوم بها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وإذا تمت فستكون بريطانيا أكثر اعتمادا على الولايات المتحدة مع تراجع العلاقات مع الاتحاد الذي يضم 27 دولة.

* التوتر بشأن هواوي

وفي اجتماعه مع ماي، سيحذر ترامب بريطانيا أيضا من أن التعاون الأمني، وهو حجز الزاوية لشبكة المخابرات الغربية، قد يتأثر إذا سمحت لندن لشركة هواوي الصينية بأن يكون لها دور في بناء أجزاء من شبكة الجيل الخامس البريطانية لتكنولوجيا الهاتف المحمول.

وأبلغت إدارة ترامب الحلفاء بألا تستخدم تكنولوجيا الجيل الخامس ومعداته خشية أن يسمح ذلك للصين بالتجسس على اتصالات وبيانات حساسة. وتنفي هواوي القيام بذلك أو أنها أداة للحكومة الصينية للتجسس على الدول الأخرى.

وعلاقة بريطانيا بالولايات المتحدة بمثابة تحالف دائم، لكن بعض الناخبين البريطانيين يرون ترامب فظا ومتقلبا ولا يخالف قيمهم بشأن قضايا تتراوح من تغير المناخ إلى تعامله مع النساء.

واحتج مئات الآلاف من الأشخاص ضده خلال زيارة العام الماضي وسيكون في استقبال ترامب خلال هذه الزيارة بالون يصوره كطفل رضيع يحلق أمام البرلمان البريطاني ضمن احتجاج يسميه منظموه "كرنفال المقاومة" في وسط لندن.

وانتقد جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض، الذي رفض دعوة حضور هذه المأدبة، ترامب على تدخله في السياسة البريطانية.

وقال كوربين "محاولة الرئيس ترامب لتحديد من سيكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل تدخل غير مقبول بالمرة في شؤون بلدنا الديمقراطي".

وسيركز اليوم الثاني من الزيارة على الأمور السياسية وسيتضمن إفطارا مع رجال الأعمال ومحادثات مع ماي في مقر رئيس الوزراء بداوننج ستريت ومؤتمرا صحفيا وعشاء بمقر إقامة السفير الأمريكي.

© Reuters. الملكة إليزابيث تستقبل ترامب في قصر بكجنهام

ويوم الأربعاء، سيشارك ترامب الملكة والمحاربين القدامى الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لعمليات الإنزال بمدينة بورتسموث بجنوب إنجلترا، كما سيزور أيرلندا. ومن المقرر أن يحضر ترامب أيضا الاحتفال بالمناسبة ذاتها في فرنسا يوم الخميس.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.