بيروت (رويترز) - ذكر مسؤولون أن متشددا هاجم دورية لقوى الأمن الداخلي في مدينة طرابلس بشمال البلاد ليل الاثنين مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وجنديين قبل أن يفجر نفسه.
ووصفت وزيرة الداخلية ريا الحسن الحادث بأنه "هجوم منفرد"، بيد أن السلطات ألغت احتفالات عيد الفطر في المدينة الساحلية يوم الثلاثاء وتعهدت بتأمينها.
وتراجعت الهجمات الكبرى في لبنان منذ موجة تفجيرات، كثير منها مرتبط بالحرب في سوريا، استهدف بها متشددون مناطق في البلاد من 2013 إلى 2016.
وأبلغ مصدران أمنيان رويترز بأن المهاجم ألقى قنبلة على قوات الأمن في مبنى حكومي وأطلق النار على دورية. وذكر أحد المصدرين أن المسلح أودع السجن من قبل بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الجيش اللبناني إن المتشدد فجر حزاما ناسفا بعدما داهم جنود مبنى سكنيا كان متحصنا فيه.
وقدم رئيس الوزراء سعد الحريري تعازيه لأسر القتلى وشدد على "وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها".
ووصفت وزيرة الداخلية الهجوم قائلة في مؤتمر صحفي "هيدا نوع جديد من الإرهاب. ولقلك لح (لن) نقدر نضبطه مية بالمية؟ ما حنقدر نضبطه. بلدان يمكن بعد متطورة أكتر منا ما قدرت".
وقال رئيس قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي كان يرافقها إن أجهزة الأمن مستمرة في الضغط على المشتبه بهم والخلايا النائمة.
وأضاف للصحفيين "لما بيكون في واحد وصل لمرحلة من اليأس في بعض الأحيان بيتصرف تصرف جنوني، هذا يلي (الذي) بيخلينا ما نعرف فيه".
وذكر عثمان أن الرجل كان مسجونا لمدة 13 شهرا قبل إطلاق سراحه. ولم يخض في التفاصيل.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)