الخرطوم، 4 يونيو/حزيران (إفي): رفضت المعارضة السودانية الثلاثاء إعلان المجلس العسكري الانتقالي عن عقد انتخابات في مدة لا تزيد عن تسعة شهور، ووصفت هذا القرار بأنه محاولة تستهدف المضي على نفس خطى الرئيس السابق، عمر البشير.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الحراك الاحتجاجي، في بيان إن المجلس "الانقلابي" يحاول المضي قدما على نهج البشير بخصوص عقد انتخابات في 2020.
وأكد التكتل أن المجلس العسكري يمضي على "نفس الطريق الذي بدأه سابقه"، في إشارة إلى الرئيس الذي تمت الإطاحة بواسطة العسكريين في 11 أبريل/نيسان الماضي.
وفي تصريحات لـ(إفي)، أوضح عمر الدقير القيادي في حزب المؤتمر أن التكتل المعارض "يرفض" الدعوة إلى الانتخابات، التي جاءت في خطاب لرئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان.
وكان المجلس العسكري قد قرر وقف التفاوض مع "قوى الحرية والتغيير" المعارضة والدعوة إلى انتخابات عامة خلال 9 أشهر على الأكثر.
وقال البرهان في خطاب متلفز ليلة الاثنين/ فجر الثلاثاء إن المجلس "قرر إلغاء ما تم من اتفاق وإيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير والدعوة إلى انتخابات عامة في فترة لا تتجاوز 9 أشهر باشراف دولي وإقليمي".
وأضاف "نعدكم بالتحقيق في أحداث اليوم (الاثنين) وندعو النيابة العامة إلى تولى ذلك الأمر" في إشارة إلى فض اعتصام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل بحسب تقديرات اللجنة المركزية للأطباء، إحدى النقابات المعارضة.
وكان متظاهرون يعتصمون بجانب مقر الجيش منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي للمطالبة برحيل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وبعد أن أطاح به الجيش، واصلوا اعتصامهم لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية.
وجاء فض الاعتصام بعد تزايد التوتر خلال الأيام الماضية على خلفية ركود المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري بشأن تشكيل حكومة انتقالية. (إفي)