برلين، 4 يونيو/حزيران (إفي): أكدت المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، الثلاثاء مجددا عزمها البقاء على رأس الحكومة على الرغم من الأزمة الجديدة التي تواجه ائتلافها الحكومي بعد استقالة زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا ناليس.
وفي خطاب بمناسبة المؤتمر السنوي لمجلس التنمية المستدامة، أرادت ميركل، التي تنتمي إلى "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" المحافظ، أن تشكر رئيسته مارلين ثيم إزاء العمل المبذول من جانبها على رأس هذه الهيئة قبل نهاية ولايتها في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وقالت المستشار "لم يأت بعد يوم الإعراب عن الشكر، لأنك ستظل في منصبك حتى نوفمبر، لكننا لن نرى بعضنا البعض مرة أخرى في عمل من هذا النوع، هذا بالنسبة لك، وليس بالنسبة لي، هذا ما أريد أن أقوله بوضوح"، واستقبل الحضور كلماتها بتصفيق وضحك.
وأشارت ميركل بذلك إلى نتائج الانتخابات الأوروبية، التي كانت أزمة المناخ فيها عنصرا "حاسما للغاية" داخل ألمانيا، وأقرت بالحاجة إلى "ردود فعل سياسية وحقائق ملموسة" من أجل مواجهة هذا الخطر.
وفي تلك الانتخابات، خسر المحافظون أكثر من ست نقاط كقوة أولى، في حين انخفضت شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين إلى أدنى مستوياتها، فيما جاء الخضر في المرتبة الثانية، حيث تضاعفت أصواتهم مقارنة بانتخابات عام 2014.
وظهرت مخاوف بشأن استمرارية الائتلاف الحكومي بقيادة ميركل بعد استقالة ناليس، التي تعرضت لضغوط كثيفة بعدما حقق حزبها، الشريك في الائتلاف الحاكم، أسوأ نتيجة في الانتخابات الأوروبية قبل أسبوع. (إفي)