💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حرق القمامة ودخان المصانع يخنق العراقيين

تم النشر 05/06/2019, 22:21
محدث 05/06/2019, 22:25
© Reuters. حرق القمامة ودخان المصانع يخنق العراقيين

بغداد (رويترز) - كأن الحياة لم تكن قاسية بما يكفي بالنسبة لعدنان كاظم الذي يعيش في حي فقير تتخلص فيه سلطات البلدية من قمامة العاصمة العراقية بغداد، حتى يأتي آخرون لإضرام النار في النفايات مما يؤدي لإصابة أطفاله بالمرض.

وفي الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة يوم الأربعاء، يعاني العراق من أزمة تلوث، مع تكدس أكوام القمامة في أنحاء البلاد وتلبد السماء بغيوم كثيفة من الدخان الذي تنفثه المصانع.

قال الرجل البالغ من العمر 48 عاما وخلفه تلال من القمامة "القاذورات. أطفالنا يصابون بالمرض وعائلاتنا تمرض. ابنتي تعاني من الربو واضطررت لنقل عائلتي إلى المستشفى الليلة الماضية. اضطررنا للخروج في الساعة الثانية صباحا لإعطائها أكسجين. ما الذي اقترفناه لنستحق هذا؟.

ولا يعرف أحد في الحي العشوائي الواقع داخل منطقة الزعفرانية بجنوب شرق بغداد من الذي يضرم النار في القمامة ولا تجد شكاواهم للحكومة والسلطات البلدية إلا آذانا صماء لأنه ليس من المفترض بالنسبة لهم أن يعيشوا في تلك المنطقة.

وقال جبار عامل البناء "ساكنين في سكن الزعفرانية قبيل هذا المعسكر.. معسكر رشيد. صار لنا أسبوع.. عشر أيام لا نقدر ننام.. لا نقدر نقعد.. لا نقدر الواحد يطلع إلى الشغل.. قاعدين وساكتين.. من ورا الدخانة هذه".

وأضاف "يوميا صار لنا أسبوع عشر أيام تطلع من المغرب.. ما تطفي إلا الصبح. وشوف الآليات قدامك. والله اتدمرنا. نناشد الحكومة ما حد ينشد لك طلب.. تروح للأمانة.. ما حد يقول لك... يا إلي تروح لي يقول لك روح والله كريم".

ويقول المسؤولون إن العراق يفتقر إلى نظام رسمي للتخلص من النفايات، لكنهم يعملون على إدخال نظام يأملون أن يخفف المخاطر البيئية الكثيرة في البلاد ومن ضمنها أيضا التلوث الناجم عن إنتاج النفط وغير ذلك من الصناعات.

ويقول جاسم حمادي نائب وزير البيئة "يؤسفني كذلك أن أقول بأنه لا توجد مقالب صحية نظامية. كل اللي موجود الآن هي عبارة عن مناطق عشوائية لتجميع النفايات. نعمل جاهدين اليوم من خلال التوجه الحكومي الجاد لإقرار القانون.. المركز الوطني لإدارة النفايات".

وأضاف أن زيادة معدلات التلوث و"التحديات البيئية" الأخرى يمكن أن تكون لها صلة بارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل السرطان ومشاكل التنفس وتشوهات الولادة.

ومضى قائلا إن العراق يعمل مع الهيئات الدولية على خطة لمساعدته في هذا الشأن.

ويقول أرباب الأعمال إنهم يبذلون قصارى جهدهم لاتباع أساليب أقل تلويثا للبيئة، لكن ذلك يعد أمرا مكلفا للغاية. ويؤكدون أنهم بحاجة إلى المساعدة للقيام بذلك.

وفي مصنع للطوب في النهروان بشرق بغداد، تنفث أفران تعمل بالنفط الخام دخانا كثيفا في الجو، مما يجعل التنفس أو حتى الرؤية أمرا صعبا.

ويقول علي ربيعي وهو صاحب مصنع للطوب "الوقود الذي نستخدمه هو النفط الأسود. النفط الأسود إذا اتحرق بصورة غير صحيحة سيؤدي إلى انبعاثات".

وأضاف "الأفران الجديدة التي نطورها ستخفض هذه الانبعاثات بنسبة 60 في المئة لكن لا ينبغي أن يكون ذلك سقف طموحاتنا".

لكن تكلفة الأفران الحديثة صديقة البيئة تتراوح بين أربعة مليارات وستة مليارات دينار عراقي (3.2 و4.8 مليون دولار) وهي تكلفة باهظة وأمر لا جدوى منه عمليا في عمل كهذا.

© Reuters. حرق القمامة ودخان المصانع يخنق العراقيين

(إعداد أيمن سعد مسلم وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.