خلال الأسبوع الماضي ، تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية وفقدت زخمها ، وتوقعات السوق تشير إلى أن الاقتصاد الصيني في طريقه إلى رفع معدلات الفائدة خلال النصف الأول من هذا العام، للحد من معدلات التضخم بعد أن سجلت الصين نمو بنسبة 9.8 % خلال الربع الرابع أكثر مما كان متوقعا، و هذا يعني أن النمو الاقتصادي سيزيد من الضغوط على البنك المركزي لتهدئة التضخم.
هذا وقد تقوم الصين برفع أسعار الفائدة خلال الشهر القادم، وذلك إذا ما كان مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من المعدل الملائم في الربع الأول. تداولت أسواق الأسهم في نطاق ضيق خلال الأسبوع الماضي حيث يشعر المستثمرين بالقلق من أن النمو في الصين كان قويا جدا وأن المسئولين قد يلجئوا إلى المزيد من تشديد السياسة المالية لمنع التأثير السلبي للنمو الاقتصادي.
من ناحية أخرى ، قادت الشركات الكبرى انخفاض الأسواق خلال الأسبوع مثل بي اتش بي بيليتون المحدودة (والتي هي الشركة الأكبر في العالم في مجال التعدين) و انخفضت بنسبة 2.5% مع انخفاض أسعار السلع الأساسية والمواد الخام، في حين أن شركة ميتسوبيشي كورب أكبر متداول للسلع الأولية في اليابان تراجعت بنسبة 4.1%، وشركة Cnooc المحدودة ، اكبر منتج للنفط في الصين، تراجعت بنسبة 2.1%.
انخفضت شركة طيران جنوب الصين المحدودة ، أكبر ناقل جوي في البلاد بنسبة 12 % ، وسط مخاوف من أن الأرباح الصناعية ستتباطأ بسبب العواصف الثلجية التي أدت إلى إلغاء الرحلات الجوية. كما تراجعت اير تشاينا المحدودة ، أكبر شركة طيران في العالم من حيث القيمة السوقية بنسبة 6.9%.
وتراجع مؤشر بورصة الأسهم في الفلبين بنسبة 4.4% في مانيلا، أي بانخفاض نسبته 10 % من أعلى مستوى وصل له عند 4397.30 في الرابع من تشرين الثاني من عام 2010 . وانخفض المؤشر المركب جاكرتا بنسبة 5.3% ليمدد من انخفاضه ليصبح بنسبة 11 % منذ أعلى مستوى له في 9 كانون الأول.
وعلاوة على ذلك ، تراجعت الأسهم الإندونيسية أيضا بسبب القلق من أن التضخم سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض و انخفاض أرباح الشركات.