واصلت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعها لليوم الرابع على التوالي وذلك في ظل المخاطر المتعقلة بإمكانية حدوث تسرب إشعاعي بسبب انفجار أحد المفاعلات النووية بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان و الذي كان مصاحبا لموجات المد (تسو نامي) الأمر الذي ألقى بظلاله على معنويات المستثمرين في جميع الأسواق المالية. ومما أدى إلى موجات بيوع و خروج من الأسواق لتدفع بسوق الأسهم الأوروبي ليهبط مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو/أيار السابق.
على الجانب الآخر فإن اتفاق قادة منطقة اليورو على تعزيز شبكة الاستقرار المالي و تقديم المزيد من التسهيلات لليونان إلا أن ذلك لم ينعكس ايجابيا على سوق الأسهم و امتد تأثير هذه الإجراءات إلى سوق الدين و ارتفاع السندات في الأسواق. بينما لا تزال المخاوف قائمة بشأن مدى تعافي الاقتصاد العالمي بعد أحداث اليابان.
و في تمام الساعة 07:55 بتوقيت الساحل الشرقي، انخفض مؤشر STOXX EUROPE 600 بنسبة 3.13% ليسجل 263.99 نقطة بينما انخفض مؤشر STXE 50 بنسبة 3.14% ليصل إلى 2486.17 نقطة. و تراجعت أسهم القطاع التكنولوجي وتبعه الخامات الأساسية ثم القطاع الصناعي ضمن مؤشر STOXX 600 و الذي سجل فيه سهم Pandora أسوأ أداء منخفضا بنسبة 13.25% ليتداول عند مستوى 265.90 جنيه إسترليني.
بالنسبة لمؤشر FTSE الخاص يالأسهم البريطانية فقد انخفض بنسبة 2.33% مسجلا 5640.76 نقطة، وتراجعت أسهم قطاع الخامات الأساسية ثم الاتصالات و تبعه القطاع التكنولوجي ، بينما تراجع سهم BP ليصل إلى 442.35 جنيه إسترليني.
انتقالا إلى مؤشر CAC index لسوق الأسهم الفرنسية حيث انخفض بنسبة 3.68% ليصل إلى 3735.30 نقطة، وتراجعت أسهم القطاع التكنولوجي و تبعه القطاع المالي ثم الرعاية الصحية، و سجل سهم Total ارتفاعا ضمن المؤشر ليصل إلى 40.32 يورو.
و انخفض مؤشر السوق الألماني DAX بنسبة 4.41% ليصل إلى 6564.14 نقطة، بقيادة أسهم قطاع الخامات الأساسية ثم المرافق و تبعه الخدمات الاستهلاكية وسحل سهم Infineon Technologies أفضل أداء المؤشر بإرتفاع 5.92% ليصل إلى 6.82 يورو.