في تقرير لوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني عن "بنك الكويت الوطني" قالت أن تصنيفات بنك الكويت الوطني الطويلة الأمد عند Aa2 تعكس قوة مؤشراته المالية وجودة أصوله المرتفعة ورسملته القوية وحصته الأكبر في السوق المحلي، كما تعكس أيضاً نظرتها إلى قوة وخبرة جهازه الإداري وإستراتيجيته الواضحة.
كما أوضحت أن أصول الوطني أظهرت متانة فريدة بين أقرانه ونتوقع أن تحافظ على جودتها المرتفعة، مشيرة إلى أن نسبة القروض المتعثرة من إجمالي محفظة القروض لم تتجاوز 1.65% لدى الوطني مقارنة مع 9% في المتوسط للقطاع المصرفي الكويتي، وبنسبة تغطية تفوق 200%. وأضافت أن الوطني استطاع أن يحافظ على جودة أصوله المرتفعة في ظل تدهور البيئة الاقتصادية، وهو الأقل انكشافا على الشركات المتعثرة محلياً وإقليميا بين منافسيه كافة.
وأكدت "موديز" أن "الوطني" يتمتع بسمعة ممتازة ومستويات مريحة من السيولة وفعالية عالية بكافة المعايير الدولية والخليجية. وقالت إن "الجهاز الإداري لبنك الكويت الوطني يتميز بخبرته ورؤيته الثاقبة، إلى جانب استراتيجيه الواضحة"، مشيرة إلى أن إدارة المخاطر لديه قوية وعلى قدر كبير من الاستقلالية
وأكدت "موديز" أن "الوطني" هو أكبر مؤسسة مالية في الكويت وأكبر بنك تجاري بفارق شاسع عن منافسيه، كما أنه أحد البنوك القليلة في المنطقة التي تتمتع بقدرة على هيكلة وتمويل التحويلات الضخمة في أسواق رأس المال. وقالت إن موجودات بنك الكويت الوطني الإجمالية بلغت 12.9 مليار دينار بنهاية 2010، تشكل ما نسبته 30% من إجمالي موجودات القطاع المصرفي في الكويت. كما يستحوذ الوطني على الحصة الأكبر في سوق خدمات التجزئة، والخدمات المصرفية للشركات. وأوضحت أن "كافة العقود الكبيرة الممنوحة إلى الشركات الأجنبية يقود بنك الكويت الوطني عملية تمويلها، كما أنه أكبر بنك في تمويل التجارة في الكويت".
إلى جانب "موديز" يتمتع "الوطني" بأعلى تصنيف ائتماني بين كافة البنوك في الشرق الأوسط من قبل مؤسسات التصنيف العالمية "فيتش" و"ستاندارد أند بورز". وقد حظي في العام 2010 بإجماع عالمي غير مسبوق على اختياره أفضل بنك في الشرق الأوسط من قبل "جلوبال فاينانس" و"يوروماني" و"ذي بانكر". كما اختارته "جلوبال فاينانس" للمرة الثالثة على التوالي البنك الأكثر أمانا في العالم العربي، وأحد أكثر 50 بنكا أمانا في العالم.