علقت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا (ETR:LHAG) رحلاتها إلى طهران اعتبارًا من يوم الأربعاء 6 أبريل، ومن المتوقع أن يستمر التعليق حتى اليوم الخميس 11 أبريل على الأقل، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وأشارت شركة الطيران إلى الوضع الحالي في المنطقة، التي تشهد حالة تأهب قصوى في أعقاب التهديدات المحتملة بالانتقام الإيراني بسبب الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة المشتبه بها على السفارة الإيرانية في سوريا.
وازدادت حدة الوضع عندما نشرت وكالة أنباء إيرانية تقريرًا على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت فيه أن المجال الجوي لطهران مغلق بسبب مناورات عسكرية، ولكن تم سحب التقرير لاحقًا ونفت الوكالة صدور مثل هذه الأخبار. تنبع حالة التأهب القصوى في المنطقة من حادث وقع في الأول من أبريل/نيسان، عندما اشتبه في قيام طائرات حربية إسرائيلية بقصف مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، مما أثار مخاوف من هجوم محتمل من قبل إيران.
وقد أعطت لوفتهانزا الأولوية لسلامة ركابها وطاقمها، حيث قال متحدث باسم الشركة: "نحن نراقب الوضع في الشرق الأوسط باستمرار ونحن على اتصال وثيق مع السلطات." تُعد لوفتهانزا وشركة الخطوط الجوية النمساوية التابعة لها الناقلتين الغربيتين الوحيدتين اللتين تُسيّران رحلات دولية إلى طهران، التي تخدمها في المقام الأول شركات الطيران التركية والشرق أوسطية. وفي حين أوقفت لوفتهانزا رحلاتها الجوية مؤقتًا، كان من المقرر أن تسير الخطوط الجوية النمساوية رحلاتها المباشرة بين فيينا وطهران، والتي تعمل ست مرات في الأسبوع، رحلتها يوم الخميس، وفقًا لموقع الشركة على الإنترنت وخدمة تتبع الرحلات FlightRadar24.
ومما يزيد من حدة التوتر في المنطقة تصريح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الذي دعا إلى معاقبة إسرائيل على ضربة دمشق التي أسفرت عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد فيلق القدس محمد رضا زاهدي. لم تؤكد إسرائيل ضلوعها في ضربة دمشق، على الرغم من اعتراف البنتاغون بذلك.
وردًا على ذلك، حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل سترد إذا شنت إيران هجومًا من أراضيها. وتشير التقارير الواردة من مصادر أمنية أمريكية وإسرائيلية إلى أن قيام إيران أو وكلائها بشن هجمات صاروخية أو بطائرات بدون طيار ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل قد يكون وشيكًا.
وقد أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت دعم الولايات المتحدة ضد أي تهديدات إيرانية. بالإضافة إلى ذلك، شارك وزراء خارجية العديد من دول المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق، في مناقشات مع وزير خارجية إيران حول التوترات الحالية.
وللمنطقة تاريخ من الحوادث الجوية العسكرية والمدنية، بما في ذلك إسقاط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية من قبل الحرس الثوري الإيراني بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران في 8 يناير 2020، خلال فترة تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، ووصفت إيران في وقت لاحق إسقاط الطائرة بأنه "خطأ كارثي" من قبل قوات في حالة تأهب قصوى.
ولا يزال الوضع الحالي حساسًا، حيث تستعد دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة لأي تصعيد محتمل في الأعمال العدائية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.