اتهمت منظمة الصحة العالمية (WHO) شركات التبغ بمحاولة جذب جيل جديد إلى النيكوتين من خلال الترويج لمنتجات السجائر الإلكترونية. تأتي هذه الاتهامات وسط زيادة اللوائح التنظيمية المفروضة على السجائر التقليدية، مما دفع شركات التبغ إلى تقديم بدائل مثل السجائر الإلكترونية. وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع منظمة STOP المعنية بمراقبة الصناعة، تقريرًا يفيد بأن هذه المنتجات يتم تسويقها في كثير من الأحيان للشباب، حيث تجذب تصاميمها ونكهاتها، مثل علكة الفقاعات، الأطفال والشباب.
وقد رفض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ادعاءات صناعة التبغ بأن هدفها هو الحد من أضرار التدخين. وذكر أن التسويق للأطفال يتعارض مع مفهوم الحد من الضرر. يسلط التقرير الضوء على الزيادة الكبيرة في تدخين الشباب للتبغ الإلكتروني في العديد من البلدان، وهو ما يشكل مصدر قلق متزايد للسلطات الصحية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تجنبت شركات التبغ الكبرى عمومًا استخدام النكهات التي تجذب الفئات السكانية الأصغر سنًا. ومع ذلك، فقد تورطت شركات مثل فيليب موريس إنترناشونال (NYSE:PM) وبريتش أمريكان توباكو (NYSE:BTI) في استهداف الجماهير الأصغر سنًا من خلال رعاية الأحداث الموسيقية والرياضية واستخدام منصات التواصل الاجتماعي. ويقال إن هذه الاستراتيجيات تشمل توزيع عينات مجانية للترويج لعلاماتها التجارية.
وردًا على ذلك، ذكرت شركة بريتيش أمريكان توباكو (LON:BATS) أنها تلتزم بمبادئ التسويق المسؤول وتضمن أن منتجاتها مخصصة لاستخدام البالغين فقط. وبالمثل، أعربت شركة فيليب موريس إنترناشيونال عن إيمانها بأن بدائل التدخين المثبتة علميًا ضرورية لسياسة التبغ الفعالة. كما أبدت الشركة استعدادها للتعاون مع الحكومات ومنظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.
وقد طعنت منظمة الصحة العالمية في فعالية السجائر الإلكترونية كأداة لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى عدم وجود أدلة كافية لدعم هذا الادعاء. كما أشارت المنظمة أيضًا إلى وجود أدلة تشير إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى زيادة استخدام السجائر التقليدية بين الشباب. على عكس موقف منظمة الصحة العالمية، صرحت سارة جاكسون، وهي زميلة أبحاث رئيسية في مجموعة أبحاث التبغ والكحول في كلية لندن الجامعية، أن تصريحات منظمة الصحة العالمية لا تعكس بدقة الأدلة الحالية على السجائر الإلكترونية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.