في تطور مهم بالنسبة للنزاع الدائر، أجبرت البحرية الأوكرانية أسطول البحر الأسود الروسي على نقل جميع سفنها الحربية الجاهزة للقتال تقريباً من شبه جزيرة القرم المحتلة إلى قواعد أخرى. صرح نائب الأدميرال أوليكسي نيزبابا، قائد البحرية الأوكرانية، أن الضربات الصاروخية والبحرية الأوكرانية ألحقت أضرارًا كبيرة بقاعدة سيفاستوبول التي تعتبر ضرورية لمختلف العمليات البحرية مثل الإصلاح والصيانة وتخزين الذخيرة.
وقد كانت قاعدة سيفاستوبول الاستراتيجية مركزًا للخدمات اللوجستية وموقعًا لتخزين صواريخ كروز التي تستخدمها السفن الحربية الروسية لشن غارات جوية على أوكرانيا. إلا أن الأضرار التي ألحقتها أوكرانيا أدت إلى إعادة تمركز هذه السفن في قاعدة نوفوروسيسك البحرية وبحر آزوف. وتفتقر نوفوروسيسك إلى المرافق الواسعة التي تتمتع بها قاعدة سيفاستوبول، مما يشكل تحديات للأسطول الروسي.
على الرغم من الغزو الروسي الشامل الذي بدأ منذ أكثر من 28 شهرًا، تمكنت القوات الأوكرانية من توجيه ضربات كبيرة للوجود البحري الروسي في البحر الأسود. وقد كان استخدام أوكرانيا المبتكر للزوارق البحرية غير المأهولة والهجمات الصاروخية محورياً في هذا الجهد. ذكر نائب الأدميرال نيزبابا أن 27 قطعة بحرية روسية قد دُمرت أو تضررت، حيث كانت الألغام البحرية التي زرعتها الطائرات الأوكرانية بدون طيار بالقرب من خليج سيفاستوبول مسؤولة عن بعض هذه الأضرار.
يشير التحول في موقع الأصول البحرية الروسية إلى اتخاذ موقف أكثر دفاعية، مع زيادة وجود السفن الحربية الروسية في بحر آزوف. واعتبارًا من 27 يونيو 2024، أظهرت بيانات الرصد وجود 10 سفن حربية روسية متمركزة في بحر آزوف، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بعدم وجود أي سفن في عام 2023. تتمثل الاستخدامات الأساسية الحالية لأسطول البحر الأسود في الخدمات اللوجستية والسيطرة على الأراضي الساحلية وإطلاق صواريخ كاليبر كروز على أوكرانيا.
يأتي الاحتفال بيوم البحرية الأوكرانية، الذي يُحتفل به يوم الأحد، في الوقت الذي تمكنت فيه أوكرانيا من تأمين ممرها البحري دون موافقة روسيا، بعد انسحاب موسكو من اتفاق تصدير المواد الغذائية في زمن الحرب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة العام الماضي. وكانت دفاعات أوكرانيا الساحلية وقدراتها البحرية حاسمة في هذا الإنجاز. وقد شكّل إغراق سفينة موسكفا، وهي سفينة القيادة في الأسطول الروسي في البحر الأسود، بصواريخ أوكرانية مضادة للسفن في أبريل/نيسان 2022، انتكاسة ملحوظة لروسيا.
ومن المتوقع أن يؤدي التسليم المتوقع لطائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز F-16 إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على تأمين مجالها الجوي فوق البحر الأسود. وقد أعرب نائب الأدميرال نيزبابا عن ثقته بأن هذه الطائرات، بمجرد تجهيزها بالأسلحة المناسبة، ستساعد في تأمين الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود، وخاصة ممر الشحن المدني.
وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت، لا تزال هناك تحديات، حيث تسعى أوكرانيا إلى توسيع ممر الشحن البحري ليشمل مينائي ميكولايف وخيرسون. ومع ذلك، فإن هذا التوسع تعيقه حاليًا السيطرة الروسية على كينبورن سبيت. فالسفن المدنية في المنطقة ترافقها زوارق دورية للحماية من الألغام، كما توجد دفاعات جوية لتغطية الموانئ وممرات الشحن. وقد استقر حجم البضائع عبر الممر، حيث تقوم أوكرانيا بتسيير قافلتين من السفن يوميًا، بعد أن كانت قافلة واحدة في عام 2023.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها