قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، دكتور محمد التويجري، إن الاقتصاد العربي تأثر بشكل عام بسبب أحداث الربيع العربى التي تشهدها الدول، حيث وصلت خسائره من تحولات الربيع العربي إلى نحو 56 مليار دولار في عام 2011، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العام الجاري 2012 ويصل إلى نحو 120 مليار دولار.
وأفصح عن أن حجم الصادرات العربية السلعية باستثناء النفط بلغ 904 مليار دولار خلال عام 2010، مشيراً إلى أن هذا الرقم يمثل حوالي 5.9% من حجم الصادرات العالمية، أما حجم الواردات فوصل لنحو 655.2 مليار دولار، التي تعادل نحو 4.3% من حجم الواردات العالمية، كما وصل حجم الصادرات العربية البينية إلى نحو77.7 مليار دولار، وهي تعادل نحو 8.6% من إجمالي الصادرات.
ونبه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية إلى ضرورة أن تنشط الصناعات التحويلية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بين دول المنطقة العربية، وإيجاد علاقة متوازنة بين الخدمات الزراعية والصناعية، ولا يجب الاهتمام بالعقارات والسياحة على حساب قطاع الصناعة، حيث إنه ليس معقولاً أن يكون 56% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية من الخدمات، ونحو 20% للصناعات التحويلية، و6% فقط للزراعة.
وحول معوقات الاستثمار، قال التويجرى لا توجد عوائق في طريق الاستثمار العربي ولكن الدول العربية نفسها هي التي تعوق الاستثمارات بسبب أنظمتها وقوانينها الصعبة ، فالدول العربية مطالبة بتهيئة البيئة الاستثمارية ويجب أن تكون جاذبة للاستثمار وليست طاردة من خلال تعديل القوانين لأن رأس المال جبان وهو ما يتطلب تهيئة بيئة الاستثمار للمستثمرين بحيث يكون رأس المال حر.
وحول السوق العربية المشتركة قال التويجرى هذا هدفنا ولكن سيأخذ فترة طويلة حتى نصل إليه، إذ إن عمليات انسياب التجارة الحرة بين الدول العربية هي هدفنا الآن وستتحقق مع تطبيق الاتحاد الجمركي الذي تم الانتهاء من 85% منه ومن المتوقع أن يدخل حيز التطبيق في عام 2015.
واوضح ان الانتهاء من منطقة التجارة العربية ليس له تاريخ محدد ولكنها ستنتهي مع تطبيق الاتحاد الجمركي فالاثنان يسيران في الاتجاه نفسه وهناك توجه جيد نحو التعاون العربي، حيث إن الثورات العربية تدعم التعاون العربي وتدفعه نحو الأمام وهذا من شأنه الإسراع في إنشاء الاتحاد الجمركي.
وحول حجم التبادل التجارى بين الدول العربية بين التويجرى أنه فى الأساس ضعيف جداً، حيث يبلغ نحو 5% فقط، ونقول 10% مجازاً، وهذا الضعف حافظ على مستواه خلال فترة التغيرات التى شهدتها بعض الدول، لأنه لا توجد حركة تجارة نشيطة بين الدول العربية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم