لندن، 15 اكتوبر/تشرين أول (إفي): وقع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والوزير الأول الاسكتلندي، اليكيس سالموند، اليوم الاثنين في ادنبره اتفاقا تاريخا سيسمح بإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا في 2014.
جرى التوقيع على الاتفاق الذي يتيح للبرلمان الاسكتلندي تنظيم الاستفتاء في مقر الحكومة الاسكتلندية، ليمنح الحق للاسكتلنديين في اتخاذ القرار الأهم منذ توقيع ما يسمى اتفاق الاتحاد في 1707 الذي ارتبطت بموجبه اسكتلندا بانجلترا.
وبموجب هذا الاتفاق، فسيجري تنظيم الاستفتاء قبل نهاية عام 2014 وسيتم خلاله طرح سؤال وحيد حول ما إذا كان الناخب مؤيدا أم معارضا لانفصال اسكتلندا عن بريطانيا.
كما اتفق الطرفان على زيادة القاعدة العمرية للناخبين بالنزول بسن التصويت من 18 إلى 16 عاما.
وينص الاتفاق على قبول لندن وادنبره على قبول نتائج الاستفتاء، سواء كان مرحبا أو معارضا للاستقلال والعمل على مصلحة الاسكتلنديين.
وكان سالموند، زعيم الحزب القومي الاسكتلندي، من المؤيدين لاجراء استفتاء في 2014 على استفتاء اسكتلندا بالتزامن مع مرور 700 عام على معركة بانوكبورن، التي حقق فيها الاسكلتنديون فوزا هاما على انجلترا.
وفي سبيل تجاوز الخلافات بين لندن وادنبره، وافق الحزب القومي الاسكتلندي على التخلي عن طرح سؤال آخر في الاستفتاء، يعرض فيه إمكانية بقاء اسكتلندا في بريطانيا ولكن مع حصول ادنبره على سلطات اكبر.
وكان الزعيم القومي قد طرح على البرلمان في ادنبره في شهر يناير/كانون أول الماضي اقتراحا للدعوة لاستفتاء لرغبته في وضع حد لتأثير لندن في الشئون الاسكتلندية ولاعتقاده بان منطقته ستسفيد اقتصاديا من الانفصال.
وتدافع أحزاب الاغلبية البريطانية باستمرار اسكتلندا في بريطانيا، وتعتبر أن ذلك يصب في مصلحة جميع الاطراف.(إفي)