بدأت حالة التشاؤم التي سيطرت علي العاملين بقطاع العقارات في "دبي" نتيجة الأزمة العالمية وآثارها السلبية في التلاشي تدريجيا, ذلك بفـعل الاضـطرابات الواسـعة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط, حيث يبدو وكأن مصائب قوم عند قوم فوائد، إذ ساعدت تلك الاضطرابات علي توجيه بوصلة العديد من المستثمرين العرب والخليـجيـن مـن جديد ناحية الاستثمار العقاري خصوصا في دبي, مستفيدين بذلك من حالة الاستقرار هناك.
جدير بالذكر أن حالة من التفاؤل الحذر تسيطر الآن علي أجواء الاستثمار في مجالات التسويق العقاري بـعد الأزمة الاقتصادية التي خيمت على دول العالم في الآونة الأخيرة, ومنها إمارة دبي أحد أكبر المدن في مجالات الاستثمار العـقاري, وتتـفاوت المـؤشرات من حين إلي أخر للعودة من جديد في هذا القطاع.
و يقول أحد رؤساء مجالس إدارة الشركات القابضة, أن المستثـمرين الأجانـب وبالأخـص الخليـجين بدءوا يعودون من جديد إلي السوق العقارية الإماراتية, نتيجة السيولة الـتي تـم ضخها في البـنوك الإماراتية والتـي بدورهـا شجـعت المستثمـرون لتوجيه بوصلتهم ثانية ناحية الإمارات من أجل الاسـتثمار هـناك إضـافة إلـي ذلـك التـسهيلات البنكية التي تقدمها البنوك علي المستثمرين.
وعلي الرغم من استثنائية الاستقرار حيـث لا يـزال فائـض الـعرض قائـما فـي استكمـال المـشاريع العقارية، إلا أن حالة من التفاؤل الحذر قد سيطرت علي العديد من الشركات ويـقولون بـأن الفرصـة مازالـت قائمة، كما أشاد السـيد "نـايف ألعوضي" رئيس شركة مزايا القابضة الكويتية بدور الحكومة الإماراتية في المساعدة علي استقرار الاستثـمار الأجـنبي فـي الإمارات, وبالأخص في دبي، وأشار أيضا إلي واقعية السوق العقارية هناك, مما شجع المسـتثمرين علي العمل في هذا النشاط الذي يصفه بأنه إقليمي إن لم يكن عالمي.
وسلفا للذكر فأن التطورات السياسية للأحداث التي وقعت في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة أثرت بشكل كبير بالسلب في تطـور قطـاع الاسـتثمار العـقاري بالشـرق الأوسـط، ولكـن مـا لبـث وأن تـغير الحـال كـي يسـتبدل المـستثمرون الأوروبيـين والأمريكيين آخرون من العرب وبالأخص من أنحـاء الخـليج، وأيضا أدى تراجع القيمة الإيجارية و تخفيضها بنسبة من 40% إلي 60 % أعقاب الأزمة المالية وإلغاء العديد من المشروعات العمرانية لضخ تلك الأموال كسيولة بنكية. www.nuqudy.com