من ساندور بيتو
بودابست (رويترز) - احتشد أكثر من عشرة آلاف مجري في بودابست يوم الاثنين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء فيكتور اوربان متهمين إياه بتعيين موظفين فاسدين وبالتملق لموسكو.
ووصف المنظمون الحشد الذي تجمع المشاركون فيه عند البرلمان بأنه "يوم غضب عام". وهو احتجاج أصغر بكثير من الحشود التي احتجت على خطة لفرض ضريبة على الإنترنت الشهر الماضي. وهو ما أجبر أوربان آنذاك على التخلي عن الخطة.
وصارت المزاعم بالفساد الشعار الجديد الذي يلتف حوله خصوم أوربان بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستمنع دخول ستة موظفين عموميين مجريين منهم رئيسة هيئة الضرائب بشبهة ارتباطهم بمخالفات فساد.
وهتف المحتجون "ارحل يا أوربان" ورفعوا لافتات عليها شعارات منها "نحن لا ندفع ضرائب لمجرمين". وهتفوا "أوروبا.. أوروبا" بعد أن رفع شخصان علم الاتحاد الأوروبي من نافذة مبنى.
وأثار أوربان مخاوف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسياسات يقول منتقدون إنها تعاقب الشركات الكبرى وتضيق الحريات الديمقراطية وتجذب المجر قريبا إلى فلك الكرملين.
وقالت إلديكو فيدا رئيسة هيئة الضرائب في مطلع الشهر إنها واحدة من عدة أشخاص منهم مسؤولون حكوميون منعوا من دخول الولايات المتحدة لاتهامهم بالفساد. ونفت ارتكاب اي مخالفات.
وشارك العديد من ساسة المعارضة في الحشد ولكن لم ترفع أي رموز حزبية بناء على طلب منظمي الحشد.
وقال المنظمون- وهم تجمع فضفاض من الطلبة والناشطين والفنانين- إنهم مسوا وترا حساسا من السخط.
وقال جيورجي برول وهو أحد المحتجين إنه وملايين المجريين ليس لديهم حزب يصوتون له. وقال "لدي أفكار واضحة بشأن البلد الذي أحب أن أعيش فيه.. ولكن ما زلت لا أرى من يمكنه أن يمثل ذلك بصورة محكمة."
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)