💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

آلاف المغاربة يتظاهرون احتجاجا على خفض وظائف حكومية

تم النشر 24/01/2016, 17:49
آلاف المغاربة يتظاهرون احتجاجا على خفض وظائف حكومية

من عزيز اليعقوبي وزكية عبد النبي

الرباط (رويترز) - تظاهر آلاف المعلمين المتدربين المغاربة وأسرهم في شوارع العاصمة الرباط يوم الأحد احتجاجا على خطط حكومية لخفض الوظائف في قطاع التعليم متحدين بذلك حظرا رسميا على المظاهرات.

ورفع آلاف المتظاهرين اللافتات ورددوا شعارات تنم عن التحدي وساروا أمام المئات من أفراد الشرطة الذين كانوا على مقربة من المكان في شاحنات مزودة بمدافع مياه وذلك بعد أسابيع من اتهام الشرطة بقمع احتجاج سابق بشكل عنيف.

ولا تزال الاحتجاجات واسعة النطاق نادرة في المغرب حيث مازال للملك القول الفصل في البلاد. ونجح القصر في تهدئة احتجاجات على غرار مظاهرات أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا عام 2011 من خلال القيام بإصلاحات محدودة وتعزيز الإنفاق وتشديد إجراءات الأمن.

واحتجاجات المعلمين المتدربين واحدة من عدة مسيرات خرجت في الشهور القليلة الماضية احتجاجا على خطط حكومية لخفض الإنفاق والحد من التعيين في القطاع العام ضمن اصلاحات تستهدف زيادة أموال الدولة.

وقال متظاهر جاء من مدينة القنيطرة لدعم ابنته "لدي ثلاثة أبناء وظننت أننا وجدنا أخيرا فرصة عمل لأحدهم لكن يبدو أن هذا لم يحدث."

وقالت الحكومة يوم الخميس إنها لن تسمح بأي احتجاجات دون تصريح. وقال منظمون إن الدستور يكفل لهم الحق في الاحتجاج.

وفرقت شرطة المغرب معظم المظاهرات السابقة للمعلمين المتدربين في المملكة لكن محتجين يقولون إنهم سيواصلون التحرك لإلغاء قرارات حكومية. وأصيب العشرات بينهم ثلاثة احتاجوا إلى رعاية طبية.

ودفع تعامل الشرطة مع الاحتجاجات حكومة رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران إلى إصدار أوامر بفتح تحقيق في عنف الشرطة.

وقال وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أمام البرلمان إن قوات الأمن "تدخلت في احترام تام للقانون ولم تسجل سوى حالة واحدة لعنف شديد" مشيرا إلى أن وزارته فتحت تحقيقا حولها.

وأثنى مقرضون متعددون على التقدم الذي أحرزه المغرب مقارنة بجيرانه في شمال افريقيا في سبيل ضبط الإنفاق العام المرتفع الذي يقول محللون إنه يمثل مشكلة أيضا في تونس والجزائر.

لكن المساس بالوظائف العامة والدعم وغيرها من الامتيازات التي تمتع بها المغاربة لسنوات بدأ يثير توترا اجتماعيا واحتجاجات واعتصامات وإضرابات تمثل تحديا للحكومة.

وفي تونس المجاورة تحول إحباط بسبب البطالة ونقص الوظائف إلى أعمال شغب في عدد من المدن الأسبوع الماضي خاصة في مدينة القصرين بوسط البلاد لكن حظر التجول ساعد على استعادة الهدوء.

ونجح نحو عشرة آلاف شاب مغربي في اختبار لبدء تدريب يؤهلهم للعمل معلمين في المدارس الحكومية. وفي الثامن من أكتوبر تشرين الأول قالت الحكومة إنه يجب أن يخضعوا لاختبار ثان في نهاية العام حتى يتم تعيينهم. وذكرت البيانات الحكومية أنه سيتم اختيار سبعة آلاف ناجح منهم فقط في الاختبارات النهائية.

وقال متحدث باسم المعلمين المتدربين إن الحكومة أجرت محادثات مع المحتجين يوم السبت خلال اجتماع ساعدت نقابات عمالية على انعقاده.

وردا على أنباء بشأن التوصل لاتفاق بين الحكومة المغربية والمعلمين من أجل توظيفهم على دفعتين قال سفيان أعزوزن منسق لجنة الاعلام الوطني للاساتذة المتدربين "إنها مجرد إشاعات ومغالطات. لم نتوصل إلى إلى اي اتفاق."

واضاف "ما جرى بالأمس كان حوارا أوليا فقط من أجل النظر في إلغاء المرسومين. حتى الآن ليس هناك أي شىء رسمي والحوار مازال مفتوحا على جميع الاحتمالات."

وقدر المنظمون عدد المتظاهرين بنحو 40 ألف شخص لكن السلطات المغربية رفضت التعليق.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.