بوخارست (رويترز) - شارك آلاف من المحتجين في مسيرة قصدت مقار الحكومة في بوخارست في وقت متأخر يوم الثلاثاء للمطالبة باستقالة الحكومة مع ارتفاع عدد قتلى حريق بملهى ليلي إلى 32 شخصا وبقاء عشرات آخرين في ظروف حرجة بالمستشفيات.
والحريق الذي شب في ملهى كوليكتيف واحد من أسوأ الكوارث التي تشهدها رومانيا عضو الاتحاد الأوروبي منذ عشرات السنين.
وفي تعبير عن الغضب إزاء الطريقة التي تمنح بها الحكومة التراخيص وإجراءات تفتيش الأماكن العامة لا يزال المحتجون يتوافدون على الشوارع حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء وهم يحملون لافتات عليها عبارات منها "الفساد يقتل" و"قتلة".
وفي بوخارست شارك نحو 20 ألف شخص في مسيرة إلى مقار الحكومة ووزارة الداخلية كما امتدت المظاهرات إلى مدينتي براسوف وبلويستي بوسط البلاد.
وطالب المحتجون رئيس الوزراء فيكتور بونتا ونائبه جابرييل اوبريا بالاستقالة ومعهم رئيس بلدية المنطقة الرابعة في بوخارست حيث يقع الملهى.
وقالت محتجة "استيقظوا وافعلوا شيئا. نريد العدالة."
ويجري الإعداد عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم المزيد من الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة.
واحترق الملهى سريعا ليل الجمعة حين أشعلت ألعاب نارية أطلقت بداخله عمودا تغطيه مادة عازلة غير مضادة للحريق ثم امتد الى السقف وهو ما سبب تدافع الموجودين ومحاصرة الكثير من نحو 400 شخص كانوا بداخله.
وفي وقت سابق قررت محكمة في بوخارست منح الادعاء مذكرة اعتقال مدتها 30 يوما بحق ملاك الملهى الثلاثة الذين احتجزوا يوم الاثنين لاتهامهم بالقتل الخطأ.