من حامد شاليزي
كابول (رويترز) - تقبع مجموعة من أبواب الأمن العملاقة التي مولتها الصين بهدف حماية كابول من القنابل الكبيرة وتهريب المخدرات في مخزن منذ أكثر من خمسة أشهر على وصولها بينما يسود خلاف بين السلطات الأفغانية على من يتعين عليه تركيبها.
وتأجل تركيب الأبواب المخصصة لنقاط الدخول الأربعة الرئيسية إلى كابول جراء الخلاف بين الإدارات ونزاع على الأرض مما يسلط الضوء على صعوبة إنجاز المهام في بلد أبطأ الصراع والفساد وتيرة التقدم فيه.
ومن المقرر أن تعزز الأبواب التي تشبه أبواب مهاجع الطائرات ما يعرف "بحلقة الفولاذ" التي تحيط كابول وهي مدينة يسكنها خمسة ملايين نسمة وتحميها بالفعل جدران مضادة للانفجارت ونقاط تفتيش مسلحة وكاميرات مراقبة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا بالحديث لوسائل الإعلام "يظهر الأمر أن إدارات الوزارة المختلفة غير قادرة للأسف على تركيبها (الأبواب الجديدة) وتؤجلها شرطة كابول من دون سبب.
"هذه الأبواب مصنوعة بأحدث تكنولوجيا وتأجيل تركيبها ظلم كبير لسكان كابول."
وقال إن مكتب الدعم والمشتريات بوزارة الداخلية الذي وافق على دفع كلفة تركيب الأبواب وتنظيمها حاول إسناد العمل من الباطن لكن العطاءات كانت مرتفعة للغاية.
ونقلت المسؤولية الآن إلى جهة مماثلة تديرها شرطة كابول التي رفضت بدورها الاتهامات بأنها تتلكأ في التركيب.
وقال سالم ألماس نائب قائد شرطة كابول "ندرك أن إدارتنا مسؤولة عن الأبواب لكن الحكومة يجب أن تشتري الأرض أولا ثم سنحتاج إلى ميزانية لها من المانحين."
وتشير وثائق اطلعت عليها رويترز إلى أن أبواب الأمن جزء من اتفاق قيمته 13 مليون دولار وقعته الصين وأفغانستان في سبتمبر أيلول عام 2012 ويسمى اتفاق التعاون الاقتصادي والفني.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161215T111452+0000