💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أحزاب اسرائيل تسعى لكسب "الصوت الروسي" قبل انتخابات مارس

تم النشر 09/02/2015, 12:16
محدث 09/02/2015, 12:21
© Reuters. أحزاب اسرائيل تسعى لكسب "الصوت الروسي" قبل انتخابات مارس

من مايان لوبل

عسقلان (اسرائيل) (رويترز) - في هذه المدينة الساحلية التي حكمها الإغريق والفينيقيون في الماضي البعيد وأصبح عدد كبير من الروس يعيشون فيها الان يدور الحديث هذه الأيام في متاجر البقالة التي تمتليء رفوفها بالكافيار ومحلات المجوهرات عن الانتخابات الاسرائيلية المقبلة وأصوات الروس الذين أصبحوا قوة يعتد بها.

فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينات هاجر أكثر من مليون شخص يتحدثون الروسية إلى اسرائيل واستقر كثيرون منهم في مدن على ساحل البحر المتوسط مثل عسقلان وناتنايا حيث تستخدم اللغة الروسية على الدوام ويشيع استخدامها أيضا في قوائم الطعام مثلما تنتشر الفودكا واللحوم المدخنة.

ولأن المهاجرين الروس يمثلون نحو 20 في المئة من سكان اسرائيل من اليهود فإن اصوات الروس المحافظين الذين ينتمون للطبقة العاملة أصبحت تمثل عنصرا مهما في الحياة السياسية تحسب الأحزاب حسابه قبل الانتخابات البرلمانية في 17 مارس اذار المقبل.

وتشمل أصوات الروس مجموعة من المهاجرين من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وروسيا البيضاء وغيرها وفي الماضي كانت نسبة كبيرة من هذه الأصوات تذهب لحزب اسرائيل بيتنا اليميني الذي يتزعمه وزير الخارجية المولدوفي المولد أفيجدور ليبرمان.

غير أن التحقيق يجري مع مسؤولين في الحزب بسبب اتهامات بالفساد وتشير استطلاعات الرأي إلى أن التأييد الشعبي للحزب يتراجع فمن ذروة بلغت 15 مقعدا كان يتمتع بها في البرلمان الاسرائيلي المكون من 120 مقعدا قبل بضع سنوات أصبح الان يشغل 13 مقعدا ومن المتوقع أن يفوز بست مقاعد في انتخابات الشهر المقبل.

ولذلك فالسباق على أشده لاستمالة المتحولين عن تأييد الحزب ليس فقط من حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بل من وزير الاقتصاد نفتالي بينيت الذي يمثل التيار القومي المتشدد وكذلك من تيار يسار الوسط في المعارضة.

وقال بينيت الذي يتوقع أن يفوز حزبه حزب البيت اليهودي بما يصل إلى 15 مقعدا في الكنيسيت لرويترز أثناء جولة في إطار الحملة الانتخابية في عسقلان "نحن نرى حركة (نزوح) كبيرة من حزب ليبرمان لحزبي."

وأضاف أن هؤلاء الروس "يبحثون عن حزب يتمتع بالقوة ويأخذ موقفا قويا فيما يتعلق بقيمنا قيمنا اليهودية وأيضا الأمن."

* موسكو على البحر المتوسط

عند الطاولة التي كانت مارينا بولياك تبيع عليها الحلي بدا أن بينيت يحرز بعض النجاح. فقد انتقلت هذه المرأة ذات الخمسة والاربعين عاما المولودة في روسيا البيضاء إلى اسرائيل عام 1997 وبدأت تميل الى سياساته ومن بينها معارضة إقامة الدولة الفلسطينية.

وتعهدت بتأييد بينيت وقالت "اليهود عندهم دولة واحدة فقط. أما العرب فعندهم دول كثيرة والتاريخ يعيد نفسه في العالم مع تصاعد معاداة السامية."

وعلى مسافة غير بعيدة في متجر جاسترونوم خوروسو للبقالة الذي تتكدس رفوفه بالكافيار وشوكولاتة عيد الميلاد يميل صاحب المتجر جينادي سيروتنيكوف (59 عاما) لتأييد نتنياهو.

وقال سيروتنيكوف الجندي الروسي السابق الذي انتقل لاسرائيل عام 1990 "لا توجد خيارات كثيرة. ونتنياهو قوي نسبيا حتى إذا لم يعط الناس دائما ما يريدونه."

لكنه يضيف أن الروس الأصغر سنا لا يشاركون الجيل الأقدم قيمه السياسية.

ويقول عن جيله الذي انصب اهتمامه على الهروب من الشيوعية "لدينا أساس مشترك للخوف. أم

من مايان لوبل

عسقلان (اسرائيل) (رويترز) - في هذه المدينة الساحلية التي حكمها الإغريق والفينيقيون في الماضي البعيد وأصبح عدد كبير من الروس يعيشون فيها الان يدور الحديث هذه الأيام في متاجر البقالة التي تمتليء رفوفها بالكافيار ومحلات المجوهرات عن الانتخابات الاسرائيلية المقبلة وأصوات الروس الذين أصبحوا قوة يعتد بها.

فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينات هاجر أكثر من مليون شخص يتحدثون الروسية إلى اسرائيل واستقر كثيرون منهم في مدن على ساحل البحر المتوسط مثل عسقلان وناتنايا حيث تستخدم اللغة الروسية على الدوام ويشيع استخدامها أيضا في قوائم الطعام مثلما تنتشر الفودكا واللحوم المدخنة.

ولأن المهاجرين الروس يمثلون نحو 20 في المئة من سكان اسرائيل من اليهود فإن اصوات الروس المحافظين الذين ينتمون للطبقة العاملة أصبحت تمثل عنصرا مهما في الحياة السياسية تحسب الأحزاب حسابه قبل الانتخابات البرلمانية في 17 مارس اذار المقبل.

وتشمل أصوات الروس مجموعة من المهاجرين من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وروسيا البيضاء وغيرها وفي الماضي كانت نسبة كبيرة من هذه الأصوات تذهب لحزب اسرائيل بيتنا اليميني الذي يتزعمه وزير الخارجية المولدوفي المولد أفيجدور ليبرمان.

غير أن التحقيق يجري مع مسؤولين في الحزب بسبب اتهامات بالفساد وتشير استطلاعات الرأي إلى أن التأييد الشعبي للحزب يتراجع فمن ذروة بلغت 15 مقعدا كان يتمتع بها في البرلمان الاسرائيلي المكون من 120 مقعدا قبل بضع سنوات أصبح الان يشغل 13 مقعدا ومن المتوقع أن يفوز بست مقاعد في انتخابات الشهر المقبل.

ولذلك فالسباق على أشده لاستمالة المتحولين عن تأييد الحزب ليس فقط من حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بل من وزير الاقتصاد نفتالي بينيت الذي يمثل التيار القومي المتشدد وكذلك من تيار يسار الوسط في المعارضة.

وقال بينيت الذي يتوقع أن يفوز حزبه حزب البيت اليهودي بما يصل إلى 15 مقعدا في الكنيسيت لرويترز أثناء جولة في إطار الحملة الانتخابية في عسقلان "نحن نرى حركة (نزوح) كبيرة من حزب ليبرمان لحزبي."

وأضاف أن هؤلاء الروس "يبحثون عن حزب يتمتع بالقوة ويأخذ موقفا قويا فيما يتعلق بقيمنا قيمنا اليهودية وأيضا الأمن."

* موسكو على البحر المتوسط

عند الطاولة التي كانت مارينا بولياك تبيع عليها الحلي بدا أن بينيت يحرز بعض النجاح. فقد انتقلت هذه المرأة ذات الخمسة والاربعين عاما المولودة في روسيا البيضاء إلى اسرائيل عام 1997 وبدأت تميل الى سياساته ومن بينها معارضة إقامة الدولة الفلسطينية.

وتعهدت بتأييد بينيت وقالت "اليهود عندهم دولة واحدة فقط. أما العرب فعندهم دول كثيرة والتاريخ يعيد نفسه في العالم مع تصاعد معاداة السامية."

وعلى مسافة غير بعيدة في متجر جاسترونوم خوروسو للبقالة الذي تتكدس رفوفه بالكافيار وشوكولاتة عيد الميلاد يميل صاحب المتجر جينادي سيروتنيكوف (59 عاما) لتأييد نتنياهو.

وقال سيروتنيكوف الجندي الروسي السابق الذي انتقل لاسرائيل عام 1990 "لا توجد خيارات كثيرة. ونتنياهو قوي نسبيا حتى إذا لم يعط الناس دائما ما يريدونه."

لكنه يضيف أن الروس الأصغر سنا لا يشاركون الجيل الأقدم قيمه السياسية.

ويقول عن جيله الذي انصب اهتمامه على الهروب من الشيوعية "لدينا أساس مشترك للخوف. أما الجيل الذي نشأ هنا فليس لديه شيء من ذلك. فهم أكثر ميلا للتفكير الحر."

* تغيير الولاءات؟

انتقل ماريك ستيرن إلى اسرائيل من موسكو عندما كان عمره عامين فقط. ورشح والده الراحل نفسه في حزب ليبرمان في التسعينات غير أن الابن البالغ من العمر الان 36 عاما يؤيد حزب العمل الذي شكل الاتحاد الصهيوني مع حزب هاتنوا الذي يمثل الوسط.

وقال ستيرن "كثيرون منا طوروا هوية سياسية مختلفة عن آبائنا. فقد جاءوا هنا ولديهم عداء شديد للاشتراكية وأي شيء به مسحة سوفيتية. فهم رأسماليون جدا."

غير أنه رغم وجود بوادر على أن الهوية السياسية تتغير مبتعدة عن الجذور الدينية المحافظة تجاه تيار الوسط فلا يبدو أن هذا الاتجاه اكتسب زخما كبيرا حتى الآن.

ويعتقد أليكس تنزر خبير الشؤون الدعائية المولود في العاصمة الاوكرانية كييف وهاجر إلى اسرائيل عام 1976 إن الاتحاد الصهيوني فاته القطار هذه المرة لعدم تركيز حملته الانتخابية على قضايا مثل ارتفاع تكاليف الاسكان وتدني مستوى معاشات التقاعد وهما قضيتان مهمتان عند الروس.

وقبل نحو 20 عاما وعد حزب العمل المهاجرين الجدد بزيادة الامتيازات مما دفع باسحق رابين إلى مقعد رئيس الوزراء. أما الان فلا مجال لمثل هذه الوعود في ضوء ضغط الموازنة والوضع المالي.

© Reuters. أحزاب اسرائيل تسعى لكسب "الصوت الروسي" قبل انتخابات مارس

وقال تنزر "الاتحاد الصهيوني بعيد عن القطاع (الروسي). وبسبب الهجرة الروسية الفرصة كبيرة أن يصبح نتنياهو رئيسا للوزراء مرة أخرى."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.