💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أكاديميون وطلاب أتراك يحتجون على إجراءات التطهير

تم النشر 03/11/2016, 19:37
© Reuters. أساتذة وطلاب أتراك يحتجون على إجراءات التطهير بعد محاولة الانقلاب

من حميرة باموق وأيلا جين ياكلي

اسطنبول (رويترز) - شارك مئات الأكاديميين والطلاب وأعضاء النقابات يوم الخميس في مظاهرة أمام جامعة اسطنبول تحت أعين قوات مكافحة الشغب احتجاجا على إجراءات التطهير التي شملت آلاف العاملين بالجامعات منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز.

وشنت أنقرة التي تقول إن رجل الدين فتح الله كولن دبر محاولة الانقلاب حملة أوقفت خلالها عن العمل أو فصلت نحو 110 آلاف من الموظفين والقضاة وممثلي الادعاء ورجال الشرطة للاشتباه بصلتهم بكولن.

وهتف المتظاهرون الذين تابعهم عشرات من رجال الشرطة الملثمين "سوف نكسب بالمقاومة". وبكى معلمون ممن فقدوا وظائفهم وعانقوا الطلبة في المظاهرة.

وهناك قرابة 50 ألف موظف في قطاع التعليم بين من أوقفوا عن العمل أو أقيلوا بموجب عمليات التطهير. وخلال التحقيق في محاولة الانقلاب صدرت الأوامر بحبس 37 ألف شخص آخرين في انتظار المحاكمة.

وقال تحسين يسيلدير الذي يرأس رابطة لأعضاء هيئة التدريس بإحدى الجامعات "نحن نواجه فترة أسوأ من فترة الانقلاب."

ومضى قائلا لرويترز "في بلادنا التي تتحول إلى نظام الرجل الواحد من خلال الطوارئ كل المعارضة التي تقاوم تصبح أهدافا" في إشارة للرئيس طيب إردوغان.

وأثارت الحملة قلق جماعات معنية بالحقوق وحلفاء تركيا في الغرب والمستثمرين الأجانب. وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وأحزاب معارضة إن إردوغان - الذي تعود جذوره السياسية لحزب إسلامي محظور - يستغل الانقلاب ذريعة لتكميم المعارضة بالكامل في الدولة المرشحة للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الداخلية التركية يوم الخميس إنها أوقفت 1218 من أفراد الأمن عن العمل للاشتباه في صلتهم بكولن.

ويقول مسؤولون أتراك إن عمليات التطهير لها ما يبررها في ضوء الخطر الذي واجهته الديمقراطية من أنصار كولن الذي كان يوما ما حليفا قويا لإردوغان. وخلال محاولة الانقلاب قتل أكثر من 240 شخصا عندما قاد جنود مارقون دبابات وطائرات حربية وفتحوا النار على مبنى البرلمان وعدد من المباني الأخرى المهمة.

*"استبداد"

رفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "لن نستسلم" وكانت العبارة عنوانا أيضا في صحيفة جمهوريت العلمانية التي ألقي القبض على رئيس تحريرها ومسؤولي التحرير بها هذا الأسبوع بتهمة نشر مقالات عجلت بمحاولة الانقلاب.

وقال ليفانت دوليك الذي كان باحثا مساعدا في الاقتصاد في جامعة اسطنبول قبل أن يفصل الأسبوع الماضي "فصلنا من العمل جزء من الاستبداد الذي يتشكل حاليا... إقالتنا مجرد شيء بسيط في الظلام الذي تنزلق إليه تركيا."

وقال جان دوندار -الذي شغل منصب رئيس تحرير صحيفة جمهوريت حتى يوليو تموز وحاليا يقيم خارج تركيا لتجنب مذكرة اعتقال صادرة بحقه - إن حملة إردوغان تستهدف القيم العلمانية للدولة التركية.

وقال دوندار لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "الحرب الحقيقية هنا مع الجمهورية التركية... هذا ليس قتالا من أجل صحيفة هذا قتال من أجل بلد."

وصدر حكم في مايو أيار بحق دوندار بالسجن ست سنوات لكشفه أسرار الدولة في الصحيفة وغادر تركيا قبل الانقلاب أثناء إطلاق سراحه في انتظار الاستئناف. ووصف الاتهامات الموجهة لصحيفته اليومية العلمانية بأنها تدعم شبكة كولن بأنها "هزلية".

وقال "قضينا تاريخنا المهني بأكمله خاصة السنوات العشر الأخيرة نشرح مدى خطورة حركة كولن."

وفي إشارة على مدى ارتباك حملة التطهير ذاتها فقد تم اتهام ممثل الادعاء المسؤول عن القضية ضد الصحيفة في قضية ضد من يشتبه في أنهم أنصار لكولن.

وقال وزير العدل بكر بوزداج في البرلمان "من المؤسف أن مثل هذا التكليف قد تم. أتمنى لو لم يعين في هذه القضية."

وبثت وسائل إعلام تركية لقطات لما قالت إنه وصول اثنين من قادة الانقلاب إلى مطار اسطنبول الرئيسي قبل يومين من وقوعه.

وقالت التقارير إن الرجلين كانا عائدين من إحدى عدة زيارات إلى الولايات المتحدة التقيا فيها بكولن وفقا لما زعمته التقارير.

ونفى كولن الذي يعيش في منفى اختياري بالولايات المتحدة منذ 1999 أي صلة له بمحاولة الانقلاب.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن كمال بطماز الذي كان رئيسا لشركة للورق رهن الاحتجاز الآن بعد اعتقاله عقب الانقلاب مباشرة فيما تبحث الشرطة عن مدرس يدعى عادل أوكسوز.

© Reuters. أساتذة وطلاب أتراك يحتجون على إجراءات التطهير بعد محاولة الانقلاب

وقال المدعي العام التركي في العاصمة أنقرة هارون كودالاك لوكالة الأناضول إن الاثنين شخصيتان أساسيتان في مخطط الانقلاب. وقال إن القضايا ضد المشتبه في ضلوعهم في الانقلاب ستنظر في بداية 2017.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.