دبي (رويترز) - قال مدير مستشفى باليمن تديره منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء إن قصفا جويا للتحالف الذي تقوده السعودية دمر المستشفى وأصاب عدة أشخاص.
وتدخل تحالف عربي تقوده السعودية في الحرب الأهلية في اليمن في مارس آذار محاولا إعادة الحكومة بعد أن أطاحت بها قوات الحوثي لكن عدد الضحايا المدنيين تصاعد منذ ذلك الوقت مما أثار قلق الأمم المتحدة ومنظمات تراقب حقوق الإنسان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على تويتر "أصيبت منشأة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في صعدة (شمال اليمن) خلال عدة ضربات الليلة الماضية وكان المرضى والموظفون بداخلها."
ونقلت وكالة سبأ اليمنية للأنباء التي يديرها الحوثيون الموالون لإيران والذين تستهدفهم ضربات التحالف عن علي مغلي مدير مستشفي حيدان قوله إن عدة أشخاص أصيبوا في الهجوم.
وأضاف "الغارات الجوية تسببت في تدمير المستشفى بالكامل بكل ما يحتويه من أجهزة ومستلزمات طبية وفي إصابة عدد من الجرحى بجروح متوسطة."
وقالت سبأ إن ضربات جوية أخرى أصابت مدرسة قريبة للبنات وألحقت أضرارا بعدة منازل. ولم يتسن على الفور تأكيد ذلك كما لم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم التحالف للحصول على تعليق.
* مقتل 22 في قصف بمستشفى لأطباء بلا حدود بأفغانستان
كان مستشفى لأطباء بلا حدود قد تعرض للقصف في ضربة جوية أمريكية في قندوز بشمال أفغانستان في الثالث من اكتوبر تشرين الأول مما أودى بحياة 22 شخصا بينهم 12 من فريق أطباء بلا حدود.
واعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الهجوم لكن أطباء بلا حدود لا تزال تطالب بأن تفتح لجنة إنسانية مستقلة تحقيقا في الحادث الذي وصفته بأنه جريمة حرب.
وقالت جوان ليو مديرة أطباء بلا حدود هذا الشهر إن القانون الإنساني الدولي لا يهتم بالأخطاء إنما النيات والحقائق والأسباب. وأضافت أن ما جعل المنظمة تتصور أنها تتمتع بالحماية أن مهاجمة المستشفيات في مناطق الحروب ممنوعة على وجه التحديد.
ولم تفلح سبعة أشهر من الضربات الجوية التي توجهها السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة في الخليج في تخفيف قبضة الحوثيين عن العاصمة صنعاء وتمهيد الطريق أمام عودة الحكومة اليمنية التي تتخذ من السعودية مقرا لها الآن.
وتدعم الولايات المتحدة وبريطانيا التحالف بالمعلومات المخابراتية وكل من الدولتين تورد أسلحة لدول الخليج العربية منذ وقت طويل.
وعبرت منظمات تراقب حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تصاعد أعداد الضحايا المدنيين في القصف الجوي وفي معارك برية تدور في أنحاء مختلفة. وطالبت منظمة العفو الدولية بفرض حظر على تسليح دول التحالف مشيرة إلى تكرار قصف المدنيين اليمنيين.
وفي قصف آخر يوم الاثنين قال سكان إن ضربة جوية للتحالف قتلت ياسر وثاب مدير مستشفى حرض وشخصين آخرين كانا بصحبته في سيارة بمحافظة حجة الواقعة في شمال غرب البلاد. وقال السكان إن الثلاثة كانوا في طريقهم لعلاج مرضى أصيبوا في ضربة جوية سابقة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني السعودية في حسابها على تويتر إن عاملين أجنبيين قتلا وأصيب مواطن سعودي في قصف بعدة قذائف من الأراضي اليمنية لمدينة نجران السعودية.
وقتل أكثر من 5600 شخص في الصراع إلى الآن ولم تفلح دبلوماسية مكوكية يقوم بها مبعوث للأمم المتحدة في الوصول إلى حل سياسي أو تخفيف حدة القتال.