سيدني (رويترز) - انتخب الاستراليون برلمانا مقسما يضم مستقلين متشرذمين وأحزاب أقلية لكن الزعماء السياسيين القلقين اتحدوا على أمر واحد فقط على الأقل هو الحاجة لاقتراع إلكتروني.
فقد امتد فرز الأصوات في الانتخابات التي أجريت يوم الثاني من يوليو تموز ليدخل يومه العاشر اليوم الثلاثاء مما استحضر في الأذهان مقارنات مع اليابان وأيسلندا وإسبانيا حيث حسمت نتائج الانتخابات في أقل من يوم واحد.
واحتاج البريطانيون لسبع ساعات فقط لفرز الأصوات في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.
وأيد رئيس الوزراء مالكولم ترنبول وزعيم المعارضة بيل شورتن الاقتراع الإلكتروني كحل لبطء فرز الأصوات في استراليا رغم تحذير الخبراء من مشكلات تتعلق بالأمن إلى جانب فقد محتمل لعادات مميزة مرتبطة بيوم الانتخابات مثل هوس رؤية باعة النقانق وسماع أزيز شوائها على النار.
وقال شورتن يوم الأحد بعد أن مر بالفعل أكثر من أسبوع على بدء الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع إن أي "ديمقراطية راسخة" لا تستغرق كل هذا الوقت لحسم من الفائز.
وعادة ما كان فرز الأصوات في استراليا حيث الانتخاب إجباري يحسم مساء يوم الثلاثاء الذي يدلي فيه 15 مليون ناخب بأصواتهم.
لكن الانتخابات التي تتقارب فيها النتائج هذا العام وانتخابات مماثلة عام 2010 تظهر كيف يمكن أن تستغرق عمليات الفرز وقتا طويلا قبل إعلان النتائج النهائية إذ يعيد مسؤولو الانتخابات إحصاء الأصوات يدويا لحسم فروق طفيفة في حين ينتظرون وصول بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد.
وبالمقارنة.. أدلى 45 مليون ناخب بأصواتهم في اليابان يوم الأحد وأدلى أكثر من 33 مليونا بأصواتهم في استفتاء بريطانيا في الحالتين حسمت النتائج خلال بضع ساعات.
وقد يحل التصويت الإلكتروني هذه المشكلة لكن الخبراء يحذرون من أن مخاطره قد تكون أكبر من مزاياه.
وخدمة التصويت الإلكتروني متاحة حاليا لضعاف النظر عن طريق نظام اتصال هاتفي آلي. وتمت تجربته كذلك على مستوى الدولة. وخلال تجربته في عام 2015 في نيو ساوث ويلز أكبر ولايات استراليا من حيث عدد السكان وجد خبراء أمن الإنترنت أن عملية الاقتراع عرضة للاختراق.
وقالت فانيسا تيجو المحاضرة المختصة في الكمبيوتر ونظم المعلومات بجامعة ملبورن "المشكلات الأمنية المتعلقة بالتصويت الإلكتروني لم تحل بعد. أخطاء البرامج والمشكلات الأمنية قد تؤثر على نتائج الانتخابات."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)