بانجشير (أفغانستان) (رويترز) - هدد الافغان في اقليم مهم استراتيجيا يقع الى الشمال من العاصمة بالتمرد اذا لم يحترم الرئيس الجديد اتفاقا لاقتسام السلطة مع زعيمهم الذي انتخبوه عبد الله عبد الله.
وأدى أشرف عبد الغني وزير المالية السابق اليمين لتولي الرئاسة يوم الاثنين منهيا مواجهة مع عبد الله الذي تولى في السابق منصب وزير الخارجية والذي فاز على عبد الله في الانتخابات. ويتوقف الاستقرار الان على مدى صمود التحالف.
والرئيس الجديد لأفغانستان من البشتون ويتمتع بقاعدة تأييد في شرق وجنوب البلاد بينما يتلقى عبد الله التأييد من الطاجيك الذين يشكلون غالبية سكان بانجشير والمناطق الشمالية الاخرى.
واصبح عبد الله بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة كبير المسؤولين التنفيذيين وهو دور مماثل لرئيس الوزراء وسيتقاسم السلطة في اتخاذ القرارات الحكومية الرئيسية.
لكن في بانجشير قال عبد الرحمن كبيري حاكم الاقليم إنه يشعر بالقلق من ان عبد الله سيطرد من السلطة.
وقال كبيري لرويترز في مقابلة "سكان بانجشير يتابعون الموقف." واضاف "اذا لم يلتزموا بالاتفاق فان الشعب سيتظاهر."
ويؤيد عبد الله كثير من سكان بانجشير بسبب علاقاته الوثيقة بزعيمهم المحبوب أحمد شاه مسعود الذي اغتيل في عام 2001 ويتذكرونه على انه بطل قومي.
وظهرت بالفعل بوادر خلافات في اتفاق اقتسام السلطة حيث قاطع معسكر عبد الله مراسم أداء الرئيس الجديد اليمين القانونية.
وفي شوارع بانجشير اختلطت مشاعر الاستسلام والغضب. وقال صاحب متجر انه مزق بطاقته الانتخابيه بعد ان أعلن فوز عبد الغني.
وقال وحيد عبد الرحمن وهو في اواخر العشرينات "سيكون هناك صراع داخل الحكومة.. وهذه المرة سيتطور إلى أزمة."
وأضاف "مثلما خدعوا (عبد الله) أثناء عملية التصويت فإنهم سيخدعونه مرة اخرى."
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)