💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أفغانستان تحتفل بتنصيب أول رئيس منتخب منذ عشر سنوات

تم النشر 29/09/2014, 18:05
© Reuters أفغانستان تحتفل بتنصيب أول رئيس لها منذ عشر سنوات

من كاي جونسون

كابول (رويترز) - احتفلت أفغانستان يوم الاثنين بتنصيب أول رئيس جديد منذ عشر سنوات وأدى أشرف عبد الغني اليمين ليرأس حكومة اقتسام سلطة في الوقت الذي يمثل فيه انسحاب معظم القوات الاجنبية اختبارا حاسما.

ولم يكن أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان سلسلا ولم يتم التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة إلا بعد مأزق استمر شهورا بشأن انتخابات أعلن كل من عبد الغني ومنافسه عبد الله عبد الله فوزه فيها.

وفي ابراز للمشاكل التي تواجه الرئيس الافغاني الجديد وقع انفجار قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول يوم الاثنين قبل دقائق من أداء عبد الغني اليمين وقال شاهد من رويترز إنه رأى جثثا في المكان. ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قتلوا وأصيبوا.

وقال أحد أفراد قوات الأمن إن انتحاريا هاجم نقطة تفتيش أمنية قرب المطار.

وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم.

وجاء الهجوم في الوقت الذي تجمع فيه كبار الشخصيات في كابول لحضور مراسم أداء عبد الغني اليمين الدستورية. وسيتولى الرئاسة خلفا لحامد كرزاي في وقت حساس مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد ومع اشتداد القتال ضد متشددي حركة طالبان.

وفي كلمته ناشد عبد الغني حركة طالبان ومتشددين آخرين الانضمام إلى محادثات سلام ووضع حد لأكثر من عقد من أعمال العنف. ويقتل آلاف الأفغان كل عام جراء العنف.

وقال "الأمن مطلب رئيسي لشعبنا ونحن مللنا هذه الحرب... أدعو حركة طالبان والحزب الاسلامي إلى الاستعداد لاجراء مفاوضات سياسية."

والحزب الإسلامي فصيل متحالف مع طالبان.

وتعهد عبد الغني أيضا بكبح الفساد ودعا إلى التعاون داخل الائتلاف الحكومي.

وقال في كلمته التي استمرت نحو ساعة "حكومة الوحدة الوطنية لا تعني فقط اقتسام السلطة ولكن العمل معا."

وظهرت بالفعل بوادر توتر في الائتلاف الهش الذي سيدير البلاد. ونشب خلاف على توزيع الحقائب الوزارية وما إذا كان عبد الله سيلقي كلمة في حفل تأدية اليمين. وقال مساعد لعبد الله إن معسكره هدد بمقاطعة حفل التنصيب يوم الاثنين لكن النزاع حل بعد اجتماعات في ساعة متأخرة من الليل مع السفير الامريكي.

وكان عبد الله حاضرا لدى بدء الاحتفال ووقف الى جوار عبد الغني.

وأولى مهام عبد الغني بعد أداء اليمين كانت التوقيع على مرسوم بتشكيل منصب كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة والذي سيشغله عبد الله وهو منصب موسع له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.

وأدى عبد الله اليمين بعد ذلك بدقائق وألقى كلمة قبل أن يلقي عبد الغني بكلمته.

ويمثل تنصيب الرئيس نهاية عهد برحيل الرئيس كرزاي وهو الزعيم الوحيد الذي عرفه الأفغان منذ أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001 بحركة طالبان التي وفرت ملاذا للقاعدة.

وعززت إجراءات الأمن المشددة بالفعل في العاصمة كابول قبل حفل تنصيب الرئيس خشية أن يحاول مقاتلو طالبان تعطيل الحفل أو مهاجمة الشخصيات الدولية البارزة التي قدمت لأفغانستان لحضور حفل التنصيب.

ويأمل كل من المؤيدين الأجانب والأفغان أن يتمكن عبد الغني وعبد الله من تنحية خلافاتها الانتخابية الحادة والعمل على تحسين الحياة في بلد يعاني من ويلات الحرب والفقر منذ عشرات السنين.

وترث الحكومة الجديدة مشكلات ضخمة من بينها محاربة طالبان التي شنت في الأشهر الأخيرة مزيدا من الهجمات الأكثر جرأة مع انسحاب القوات الأجنبية.

وسيتعين على عبد الغني إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة والتي توترت في السنوات الأخيرة في ظل حكم كرزاي.

ومن المتوقع أن يكون من بين أول أعمال الحكومة الجديدة توقيع اتفاق أمني ثنائي يسمح لقوة صغيرة من القوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان لتدريب ومساعدة الجيش والشرطة ويسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ ببعض القواعد العسكرية. ومن المتوقع بقاء قرابة 10 آلاف جندي أمريكي.

وقال السفير الأمريكي جيمس كانينجهام يوم الاثنين إن ممثلا للرئيس الأفغاني الجديد سيوقع الاتفاق صباح الثلاثاء بالقصر الرئاسي في العاصمة كابول.

ورفض كرزاي التوقيع عليه لكن عبد الغني وعبد الله يؤيدان التوقيع عليه فورا.

وأقيم حفل التنصيب يوم الاثنين في مجمع قصر الرئاسة الضخم. وشمل الحضور شخصيات أجنبية بارزة من بينها الرئيس الباكستاني ممنون حسين ومستشار البيت الأبيض الكبير جون بوديستا.

© Reuters. أفغانستان تحتفل بتنصيب أول رئيس منتخب منذ عشر سنوات

وستواجه الحكومة الجديدة أزمة مالية على الفور. وطلبت كابول التي تعتمد على المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى 537 مليون دولار لتسديد نفقاتها حتى نهاية العام.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.