من أليكس دوبوزينسكيس
لوس أنجليس (رويترز) - تقدمت السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما يوم الجمعة نحو 1000 ضيف بينهم أقارب تسعة رؤساء سابقين للولايات المتحدة في مراسم جنازة نانسي ريجان في المكتبة الرئاسية لزوجها الراحل رونالد ريجان بجنوب كاليفورنيا.
وحمل حرس الشرف العسكري تابوت نانسي ريجان الذي غطته الزهور إلى مقدمة خيمة بيضاء كبيرة حيث جلست ميشيل أوباما بجانب الرئيس السابق جورج دبليو بوش وزوجته لورا وروزالين زوجة جيمي كارتر والمتصدرة لسباق الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون.
وعلى مقربة منهم جلس اثنان من أبناء ريجان ابنتها باتي ديفيس وابنها رون جونيور ومعهما كارولين كنيدي ابنة الرئيس الراحل جون كنيدي.
وجمعت المراسم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء لتأبين السيدة التي نالت بشكل خاص إعجاب المحافظين في وقت تسود فيه الانقسامات الحزبية في واشنطن بفعل حملة الانتخابات الرئاسية.
وفي مراسم التأبين وصف جيمس بيكر كبير موظفي البيت الأبيض أثناء رئاسة ريجان الراحلة نانسي بأنها "الزوجة السياسية والسيدة الأولى الكاملة" والسيدة التي كان إخلاصها لزوجها ضروريا لنجاحه السياسي.
وأضاف بيكر أنها كانت بالنسبة للرئيس "قطعا ودون شك أقرب مستشاريه" قائلا إنها كانت بارعة بشكل خاص في معرفة المخلصين حقا له.
واستمرت مراسم التأبين لممثلة هوليوود السابقة والسيدة الأولى على مدى يومين مر خلالها الآلاف من المعزيين أمام التابوت المغطى بالزهور.
ومن المقرر أن تدفن نانسي إلى جوار زوجها في مقبرة خاصة بالمكتبة في وقت لاحق من الجمعة بعد مراسم الجنازة التي تُنقل تلفزيونيا ويحضرها عدد من كبار الشخصيات والمشاهير معظمهم من معارفها خلال الفترة التي قضاها رونالد ريجان -الرئيس رقم 40 للولايات المتحدة- في الرئاسة.
واُعتبرت نانسي -التي عرف عنها المبالغة في حماية زوجها- أحد أكثر زوجات الرؤساء تأثيرا في التاريخ الأمريكي خلال فترة رئاسة ريجان من 1981 حتى 1989.
وتوفيت نانسي يوم الأحد عن 94 عاما نتيجة أزمة قلبية. وكان زوجها توفي عام 2004 عن 93 عاما بعد صراع طويل مع مرض ألزهايمر.
وقال إدوين مييس مساعد ريجان لفترة طويلة والذي عمل كمدع عام في حكومته للصحفيين "لقد أحبوا بعضهما حقا... كانت تكرث حياتها لتشجيعه ومساندته وقد استمر هذا حتى بعد دخوله في عزلة تامة وحتى عندما لم يعد قادرا على الاستجابة لهذا الحب."
وتتضمن قائمة المعزين أيضا أبناء ليندون جونسون وريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)