هافانا (رويترز) - ناشد أقارب ضحايا حرب نشبت قبل 50 عاما في كولومبيا مفاوضي السلام التوصل لاتفاق وقالوا إنهم مستعدون للتسامح في تصرفات قاسية بشعة كما حثوا الكولومبيين على الاتحاد وراء جهود حقن الدماء.
وجاءت مناشدة 12 ضحية من طرفي الصراع في كولومبيا لمفاوضي السلام في هافانا يوم السبت لتمثل أول مرة يحصل فيها الضحايا رسميا على فرصة للتعبير عن رأيهم في محادثات السلام الرامية إلى انهاء حرب قتل فيها 200 ألف شخص.
وفي المجمل سيتحدث 60 ضحية مع ممثلين عن الحكومة الكولومبية وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) يسعون للتوصل إلى اتفاق سلام شامل في مفاوضات تستضيفها كوبا منذ قرابة عامين.
وقالت كونستانزا تورباي التي قتلت فارك عائلتها "إذا كنا نحن المتضررون بشكل مباشر من العنف قادرين على اتخاذ هذه الخطوة فلماذا لا يفعل باقي البلاد الأمر نفسه؟ لماذا لا يمكن لباقي البلاد أن تسامح؟"
وتحدثت تورباي و11 آخرون من ضحايا فارك والجيش والجماعات العسكرية اليمينية إلى الصحفيين أمس السبت بعدما اجتمعوا مع مفاوضي السلام خلف الأبواب المغلقة.
وفاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بفترة جديدة في يونيو حزيران بعدما جازف بمستقبله السياسي وأيد محادثات السلام بينما انتقد منافسه في الانتخابات اوسكار زولواجا المحادثات وهدد بوقفها.
ويعارض الكثير من الكولومبيين المفاوضات صراحة ويفضلون المضي في ممارسة الضغوط العسكرية على فارك.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)