تيرانا (رويترز) - طلبت ألبانيا وكرواتيا من حلف شمال الأطلسي مراجعة خطط مهمته لحفظ السلام في كوسوفو وقالتا إن أسلوب الخطاب القومي الذي يتبناه الساسة الصرب يهدد بزعزعة استقرار المنطقة التي مازالت تعاني من آثار حروب في تسعينات القرن الماضي.
وتعرضت العلاقات بين صربيا وكوسوفو -الإقليم الصربي السابق- لتوترات جديدة منذ أن أرسلت بلجراد قطارا يحمل شعار "كوسوفو هي صربيا" إلى الحدود وقالت شرطة كوسوفو إنها ستمنعه من دخول أراضيها.
واتهم رئيس صربيا السلطات في بريشتينا بالسعي لإشعال حرب في حين قال رئيس كوسوفو إن صربيا قد تتبع خطى روسيا في القرم وتضم القطاع الشمالي من إقليم كوسوفو.
وكتب ميمي كوديلي ودامير كريستيتشفيتش وزيرا الدفاع في ألبانيا وكرواتيا -والدولتان من أعضاء حلف شمال الأطلسي- خطابا للأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج أدانا فيه "أسلوب الخطابة القومي الذي ينتهجه الساسة الصرب والإجراءات الملموسة على الحدود."
وقال البيان "طلب الوزيران مراجعة خطة عمل بعثة حفظ السلام في كوسوفو في أعقاب أحدث التطورات هناك."
ولم يوضح البيان ما الذي يتعين أن تقود إليه المراجعة.
وقال الوزيران لستولتنبرج إن ألبانيا وكرواتيا تدعمان تحويل قوات الأمن في كوسوفو المسلحة تسليحا خفيفا والتي تعمل في الاستجابة للأزمات والحماية المدنية إلى جيش كامل.
لكن لكي يتشكل الجيش يتعين على كوسوفو أن تدعم الأقلية الصربية في البرلمان التي يعارض ممثلوها هذه الخطوة.
وخسرت صربيا إقليم كوسوفو عام 1999 عندما قصفته قوات حلف شمال الأطلسي لوقف حملة تطهير عرقي في حرب لقمع تمرد هناك. ومازال لدى الحلف قوات قوامها 4500 جندي في كوسوفو لحفظ السلام الهش.
وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا عام 2008 بدعم من الولايات المتحدة ودولة أوروبية غربية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170216T135857+0000