برلين، 3 يناير/كانون ثان (إفي): بدأ حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي برز عقب انتقاد إجراءات مواجهة الأزمة بمنطقة اليورو والذي يضم ألمان معارضين للاتحاد الأوروبي، اتصالات مباشرة مع منظمي حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا" (بيجيدا) المناهضة للاسلام.
وأكد كريستيان لوث المتحدث باسم التكتل البرلماني للحزب في مجلس ساكسونيا الإقليمي شرقي ألمانيا لمجلة "دير شبيجل"، دعوة منظمي الحركة من أجل عقد اجتماع الاربعاء المقبل.
وسيعقد الاجتماع في البرلمان الإقليمي في ظل حضور رئيسة التكتل البرلماني فراوك بيتري والـ13 نائبا الآخرين في الحزب.
وتعد "بيجيدا" حركة يقودها لوتز باخمان، وهو رجل ضليع في الجرائم ادين عدة مرات بسبب ارتكاب عدة جرائم وتمكن من حشد أكثر من 20 ألف شخص في مظاهرات تنظم أيام الاثنين من كل أسبوع في درسدي بشرق ألمانيا.
ولم يؤكد التكتل البرلماني للحزب او باخمان نفسه المشاركة في اجتماع الأربعاء.
ويشهد حزب "البديل من أجل ألمانيا" مواقف متباينة إزاء "بيجيدا" فيما يطالب النائب الأوروبي هانز أولاف هينكل- الرئيس السابق لاتحاد الصناعة الالماني- بالتباعد الواضح عنه، يرى آخرون- بينهم فروكي بيتري- وجود تشابة في القضايا ووافع القلق بين الحزب والحركة.
وكان نائب رئيس الحزب ألكسندر جاولاند، هو المسئول الرفيع الوحيد في "البديل من أجل ألمانيا" الذي حضر مظاهرات بيجيدا، لكن بصفة "مراقب"، على حد تعبيره.
ودافع جاولاند هو ورئيس الحزب بيرند لوكي، عن بيجيدا إزاء الانتقادات الموجهة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال لوكي: "السيدة ميركل تتهم المواطنين بمعاداة الاسلام دون الانصات إلى أسباب قلقهم".
وانتقدت ميركل في خطابها بمناسبة العام الجديد بيجيدا خاصة استخدام الحركة لشعار الثورة السلمية في عام 1989 "نحن الشعب".
وأضافت أن البعض يهتفون "نحن الشعب"، لكن ما يقولونه إن هناك آخرين لا يمكنهم الانتماء إلى مجتمعنا بسبب لون البشرة أو الديانة.
وكشف استطلاع لمجلة "ستيرن" أن نحو ثلث الالمان متعاطفين مع "بيجيدا"، موضحا أن تأثير الاسلام في ألمانيا بات أكبر مما يجعل مظاهرات أيام الاثنين مبررة تماما. (إفي)