برلين (رويترز) - قالت ألمانيا يوم الأربعاء إنها تعتبر حرية الإعلام أمرا حيويا بعد أن شكت مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية الألمانية من أن تركيا صادرت تسجيلا لمقابلة مع وزير في مكتبه بأنقرة.
ووصف مدير دويتشه فيله يوم الثلاثاء مصادرة شريط المقابلة مع وزير الشباب والرياضة التركي عاكف جاغاطاي قليج بأنه "انتهاك صارخ لحرية الإعلام".
وتزيد هذه الواقعة من التوتر في العلاقات بين ألمانيا وتركيا في وقت تحتاج فيه المستشارة أنجيلا ميركل لمساعدة أنقرة في إدارة أزمة المهاجرين في أوروبا.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن سفير برلين في أنقرة أجرى محادثات "جيدة وبناءة" مع مسؤول كبير في مكتب وزير الشباب والرياضة وإنهما اتفقا على أنه ينبغي ألا تؤجج هذه الواقعة التوتر بين البلدين.
وقال المتحدث خلال مؤتمر صحفي إن السفير "أوضح أنه بالنسبة لنا وله وللحكومة الألمانية والإعلام الألماني فإن حرية الصحافة أمر في غاية الأهمية."
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية "حرية الإعلام بالنسبة لنا .. غير قابلة للتفاوض. نتصرف (وفقا لهذا المبدأ) في الداخل ونجسده في الخارج."
وفي أعقاب محاولة انقلاب عسكري في تركيا يوم 15 يوليو تموز عبرت ألمانيا عن قلقها من نطاق حملة التطهير التي أمر بها الرئيس رجب طيب إردوغان والتي شملت عشرات الآلاف من المسؤولين والقضاة والجنود وغيرهم ممن يعتقد أنهم دعموا المحاولة. وأغلقت تركيا أيضا الكثير من وسائل الإعلام.
وتخشى ألمانيا والاتحاد الأوروبي من أن إردوغان يستغل الغضب الشعبي بين الأتراك بسبب محاولة الانقلاب ليقمع المعارضة.
وقالت دويتشه فيله إن مراسلها مايكل فريدمان سأل الوزير عن محاولة الانقلاب وحملة التطهير والاعتقالات التي أعقبته ووضع الإعلام قبل مصادرة الشريط.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)